ليس هناك من هو أقدر من الدولة الوطنية السورية في إختيار طريقها

بقلم : محمد شريف الجيوسي

يتقول البعض على الدولة الوطنية السورية ؛ البعض من باب المحبة والبعض الآخر من باب التنطع أو الجهل أو الشعبوية أو المزاودة أو المناقصة أو البزنس ومحاولة اللحاق بركب سورية المنتصرة ، ولو متأخرين .

سيتأخر الصفوف مع إقتراب الإنتصار الناجز لسورية ، من كانوا يقفون إلى جانبها عندما كان الوقوف مغرماً في وجه رياح الثبور وكبائر الأمور ، لن يزاحموا من سبق توصيفهم ، حيث لم يكن وقوفهم تجارة شخصية يأملون ان يأتي أكلها بعد حين .

ومن المؤكد أن الدولة الوطنية السورية بشعبها وقيادتها هي الوحيدة القادرة ان تخط لنفسها معالم وبدائل وخيارات وخطط المستقبل، وهي ليست في حاجة لمن يزاود أو يناقص عليها في أي إتجاه ، هي الأقدر والأجدر في إختيار طريقها، بل إن محاولات البعض المزايدة او المناقصة قد تضر بمصالح سورية، وتعطي إنطباعات خاطئة هي في واقع الأمر لا تشبه سورية لا رسمياً ولا شعبيا .

لقد دأبت سورية منذ عقود على طرح سياساتها بشكل معلن واضح لا يحتمل التاويل أو التقول ، وتقديم رسائل مطمئنة دقيقة للشارع المحلي والعربي وواضحة للأصدقاء ، ما يحول دون الإصطياد سواء في المياه العكرة او النظيفة ، رغم محاولات أعدائها قلب الحقائق مستغلين تقدم مكنة الإعلام والجاسوسبة المعادية الغربية والرجعية .

التقول على سورية، حتى منه الحماسي الصديق المتسرع غير المدروس ،سيصب بشكل ما في طاحونة أعداء سورية، وقد يُستغل في البناء السلبي عليه من قبل الجماعات الإرهابية ومموليها .

أقول للأصدقاء المفترضين لا تتعجلوا؛ الإستنتاجات، وإتركوا للدولة الوطنية السورية حرية إختيار مساراتها التالية في ضوء تجربتها وصمودها ومعانياتها ما قبل وأثتاء المؤامرة الدولية عليها، فليس هناك أقدر منها على تقرير مصالحها الراهنة والمستقبلية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى