وزير خارجية البحرين يحيي نتنياهو لانه يدعم استقرار السعودية ويتوسط لابن سلمان لدى امريكا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توسط لولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، لدى الإدارة الأمريكية على خلفية اتهامه بأنه الرأس المدبر في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.
وتأتي وساطة نتنياهو لابن سلمان الذي وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه الزعيم المنتظر منذ خمسين عاما، في وقت يحمّل فيه أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين ابن سلمان المسؤولية الأساسية عن قتل خاشقجي، فيما تتصاعد الانتقادات لإقامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر علاقات وثيقة معه، والمطالبات بفرض عقوبات صارمة ضد النظام السعودي الذي لا يمكن التعامل معه طالما بقي مسؤولوه الحاليون في السلطة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية تأكيد مسؤولين إسرائيليين ما نشرته الصحيفة الأمريكية، موضحين أن نتنياهو أعرب عن دعمه لابن سلمان ودافع عنه في حديث مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قبل أيام، مؤكدا أن ولي عهد النظام السعودي شريك استراتيجي مهم لإسرائيل وللولايات المتحدة في المنطقة.
ومن جانبه سارع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، امس الجمعة، الى نشر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” امتدح فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الوزير البحريني: “رغم الخلاف القائم، إلا أن لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل موقفا واضحا لأهمية استقرار المنطقة، ودور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، امس، أن ما حدث في القنصلية السعودية باسطنبول للصحفي السعودي جمال خاشقجي، “كان مروعا” ويجب التعامل معه بشكل مناسب.
وأضاف نتنياهو خلال تصريحاته لوسائل الإعلام في لقاء منتدى كرايوفا المنعقد في بلغاريا، “في نفس الوقت أقول إنه مهم جدا من أجل استقرار المنطقة والعالم، أن السعودية ستبقى مستقرة ويجب إيجاد الطريق لتحقيق هذين الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر تأتي من إيران، حيث ينبغي أن نضمن بأن إيران لن تستمر في أنشطتها المعادية، مثلما هي تفعل خلال الأسابيع الأخيرة في أوروبا”.
ومن جانبها نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، عن مصادر أمريكية، أن رئيس نتنياهو، يعتزم زيارة دول خليجية أخرى، استكمالا لزيارته لسلطنة عمان في الأسبوع الماضي.
ووفقًا للمراسل السياسي في القناة العاشرة الاسرائيلية، باراك رافيد، فإن نتنياهو قد نجح خلال زيارته الأخيرة بـ”كسر” ربط أي تطور في العلاقات الإسرائيليّة مع دولٍ خليجيّة بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، مرجّحا ان نتيناهو سيزور البحرين في وقت قريب.
وتشير زيارة نتنياهو المحتملة للبحرين إلى تحسن العلاقات الإسرائيليّة – السعوديّة، إذ قال رافيد “إن كل ما تمارسه السعوديّة في السرّ، تمارسه البحرين في العلن، وإنها تسبق السعودية في اتخاذ خطوات مشتركة” .
ودلّل رافيد على ذلك بالقول إنه “بعد دقائق معدودة من اعلان نتنياهو عن دعمه لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قام وزير الخارجية البحريني بالتغريد قائلاً أنه يوافق نتنياهو”.
وقالت الصحيفة العبرية، إن الهدف من الزيارات الجديدة لدول عربية أخرى، هو استغلال الأجواء الدبلوماسية الإيجابية التي خلقتها زيارته لسلطنة عمان، وإقامة علاقات علنية جديدة مع دول خليجية أخرى.