ابناء القدس ينفذون مقاطعة كاسحة لانتخابات المجالس المحلية الإسرائيلية
من بين نحو 250 ألف صاحب حق اقتراع فلسطيني في انتخابات بلدية القدس المحتلة، لم يمارس حقه بالاقتراع الا 2% من هؤلاء المواطنين الفلسطينيين، بحسب ما أفاد به الصحفيون الذين اكدوا أن هناك التزاماً شبه كامل بالدعوة لمقاطعة الانتخابات البلدية في القدس ورفض “منح الشرعية للاحتلال” كما يؤكد سكان المدينة.
واكد هؤلاء الصحفيون، أنه حتى الساعة السابعة من مساء امس قد شارك 188 ألف من أصحاب حق الاقتراع في القدس عمومًا معظمهم من السكان اليهود في الشطر الغربي للمدينة، التي يفوق عدد أصحاب حق الاقتراع فيها الـ 600 ألف.
وأشار الصحفيون الى أن الانتخابات في القدس تشكّل صورة مصغرة للصراعات والخلافات الاقليمية. ولكن “هذه المرة، انتخابات بلدية القدس لا تختلف عن سابقاتها، حيث لاقت مقاطعة من الغالبية العظمى من ابناء القدس الشرقية”.
وأوضح الصحفيون “ان المؤشرات، تدل على ان نسبة المشاركة لا تتعدى 2%. وهذه مقاطعة ليست فردية وعفوية بل جاءت نتيجة الضغوط السياسية والجهود الشعبية والوطنية الفلسطينية التي حثت على ضرورة عدم المشاركة بالانتخابات في القدس. وتواجد كوادر حركة فتح التي رفضت وجود صناديق الاقتراع في جبل المكبر بالقدس على سبيل المثال”.
وذكر الصحفيون بأن الفلسطينيين يعتبرون أن “المشاركة بالانتخابات إعترافًا بشرعية الاحتلال الإسرائيلي على أراضيهم”.
وقد أصدر مفتي القدس وفلسطين في انتخابات سابقة وجددها هذه المرة أيضًا، فتوى شرعية فلسطينية تحرم المشاركة أو الترشح بالانتخابات في القدس، رغم وجود قوائم انتخابية محلية.
وقد اعتقلت الشرطة الاسرائيلية صباح امس الثلاثاء، 4 فلسطينيين من القدس الشرقية، لرفضهم وضع صناديق اقتراع للانتخابات بجبل المكبر في القدس. ووضعية القدس الشرقية تُشبه وضعية الجولان السوري المحتل الذي رفض ابناؤه المشاركة في هذه الانتخابات.