عائلة جمال خاشقجي تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات اختفائه
أصدرت عائلة الصحافي والكاتب السعودي، جمال خاشقجي، فجر اليوم الثلاثاء، بياناً طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف حقيقة مزاعم مقتله، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية قبل 14 يوماً.
هذا البيان يعتبر الأول الذي تصدره العائلة منذ اختفاء خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ونشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية التي كان يكتب فيها الكاتب السعودي.
وقال البيان المذكور: «نتابع، بحزن وبقلق، الأنباء المتضاربة بشأن مصير والدنا بعد فقدان الاتصال معه، قبل أسبوعين، عندما اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول».
وتابع البيان قائلاً إن «عائلتنا مصدومة، وتتوق إلى أن نكون معاً في هذا الوقت المؤلم».
وأضافت الأسرة موضحة أن «المسؤولية الأخلاقية والقانونية القوية التي غرسها والدنا (خاشقجي) فينا تلزمنا بالدعوة لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في ظروف موته».
وأعربت الأسرة عن امتنانها «لجميع أولئك الذين احترموا خصوصيتنا خلال هذه الأوقات الصعبة».
يُشار بهذا الصدد ان صحيفة “يني شفق” التركية قد كشفت عن وجود تسجيل بحوزة الاستخبارات مدته 11 دقيقة لتعذيب وإعدام الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في الثاني من الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدقائق الـ11 من التسجيل تؤكد تعرض خاشقجي للهجوم فور دخوله القنصلية وهو التسجيل الذي تمت مشاركته مع أطراف دولية لإطلاعهم على ما جرى.
من جانبها قالت قناة الجزيرة القطرية نقلا عن مصادر في الأمن التركي إن عناصر الاستخبارات السعودية قاموا بـ”وصلة سباب وتعذيب بحق خاشقجي خلال الدقائق الأربعة الأولى من دخوله إلى القنصلية”.
وأوضحت القناة أن خاشقجي بعد جلوسه في غرفة القنصل دخل عليه عناصر وبدأوا يتحدثون معه بلغة حادة ثم سمع صوت خاشقجي وهو يصرخ ويتحدث عن مهاجمته بالإبر وبعدها اختفى صوته.
ولفتت إلى قيام المجموعة الأولى بحسب التسجيلات بمحاولة التعامل مع جسد خاشقجي، لكن “الشرطة هنا لا تعرف ما إذا كان التعامل جرى داخل القنصلية أم في بيت القنصل”.