المهمة الاهم للقيادة العليا لحزب البعث في سوريا

بقلم : د. بهجت سليمان

تتلخص المهمة الأهم للقيادة العليا للحزب، فيما يلي ..

1▪ إعادة تنظيم الحزب و

2▪ إعداده و

3▪ تعبئته و

4▪ توعيته و

5▪ تنقيته و

6▪ اختيار الأكفأ والأصلب لقياداته الوسيطة و

7▪ مواكبة عمل المؤسسات الحكومية والنقابية ، وتقديم مذكرات دورية حول سير العمل في تلك المؤسسات ، وحول السبل الكفيلة بتفعيل وتحصيل العمل فيها .

8▪ القيادة ليست حكومة ظل ، وليست مهمتها تعيين الوزراء والمدراء ، بل مهمتها مواكبة – وليس : مراقبة – تنفيذ تلك المؤسسات لمهامها ، ورفع حصيلة تلك المواكبة مع المقترحات المناسبة للسيد الرئيس .

9▪ ليست مهمة قيادة الحزب محاسبة الحكومة ، بل من يحاسب الحكومة ، هو السيد الرئيس كرئيس جمهورية .

10▪تحتاج قيادة الحزب للإرتقاء بمهامها إلى الصعيد الإستراتيجي ، وليس الصعيد الإجرائي.

11▪ تبديل الدماء في مفاصل الحزب ، دوريا ، حاجة ماسة لتفعيل وتكريس إبداع كوادر الحزب .

12▪ تكريس مصداقية الحزب من خلال تحلي قياداته العليا والوسيطة بمقولة ( دزيرجنسكي ) : على الرجل العام أن يكون ذا عقل بارد و قلب دافئ ويدين نظيفتين ، وأن يكونوا قدوة بذلك ، بالأفعال لا بالأقوال ولا بالأموال.

■ ويقتضي استنهاض الحزب – الذي هو قاطرتنا الوحيدة لمواجهة سلسلة التحديات القادمة – أن نعيش : وجع الناس ، ونفهم واقع الأرض ، ونقوم بملامسة مشاعر الناس الحقيقية ، بعيدا عن لغة التعالي والتنظير والتجريد والتمثيل .

■ فماذا قدمت قيادة الحزب الحاكم من قرارات أو مشاريع أومبادرات أو مقترحات أو أفكار ، وماذا ابتكرت أو أبدعت أو اجترحت حول مواضيع وطنية أساسية راهنة وضاغطة مثل :

1▪ موضوع ذوي الشهداء .

2▪ موضوع مئات آلاف الجرحى والمعاقين بسبب الحرب .

3▪ موضوع عشرات آلاف المفقودين.

4▪ موضوع ملايين النازحين في الداخل.

5▪ موضوع ملايين اللاجئين في الخارج

6▪ موضوع المقاربة التربوية لملايين الأطفال الذين ولدوا في سنوات الحرب الشعواء على سورية.

7▪ موضوع معالجة مئات آلاف الأطفال ممن ولدوا بشكل غير شرعي في المناطق التي سيطر عليها الإرهاب ، وكيفية قطع الطريق على تحول هؤلاء إلى إرهابيين أو مجرمين او مرتزقة .

8▪موضوع مواجهة ( الفكر ) الظلامي الإقصائي التكفيري المتأسلم ، وعدم مجاملة الصيغ الدعوية التي تشكل تربة خصبة لتوليد وتفقيس وتفريخ هذه الظاهرة .

9▪ موضوع التربية و التعليم البدائي التلقيني ، في المدارس والجامعات السورية .

10▪الابتعاد عن الإنشغال والغوص في المسائل الإجرائية اليومية ، لأن هذه من اختصاص الجهات الحكومية والإدارية ، وليست من اختصاص القيادة السياسية.

■ قيادة الحزب ، صاحبة قضية وطنية وقومية واجتماعية كبرى ومصيرية.. وهذا يقتضي منها التفرغ للمسائل الكبرى والابتعاد عن الأمور الصغرى .

■ مهمة قيادة الحزب ، هي أن تأخذ على عاتقها الخوض في مسائل استراتيجية تتعلق بالوطن والمجتمع والدولة والحزب ..

وليست مهمتها تعيين معاوني وزراء أو مديرين عامين ، فهذه من اختصاص الوزراء الذين يعرفون – أو يجب أن يعرفوا – من هو المناسب للعمل معهم في وزاراتهم.

■ الخطاب التعبوي التقليدي الذي يصلح لمخاطبة القواعد الحزبية والطلبة والشبيبة ، لا يصلح مطلقا ، للاعتماد والتداول في اجتماعات عمل قيادة الحزب..

والمشكلة عندما نأخذ خطاباتنا التعبوية على محمل الجد ، ونظن أنها تصلح لجميع المناسبات.

■ وأخيرا ، ألم تسأل قيادة الحزب نفسها وتبحث عميقا ومفصلا : لماذا وقفت معظم مناطق الريف السوري مع دولة البعث ضد ” خوان المسلمين ” في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي والنصف الأول من ثمانينياته ، بينما انقلبت معظمها على دولة البعث في عام 2011 ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى