في عملية فدائية جريئة.. شاب فلسطيني يقتحم مصنعاً في مستوطنة بالضفة الغربية ويصرع اسرائيليين ويجرح ثالثاً / فيديو

قتل مستوطنان إسرائيليان وأصيب آخر، صباح اليوم الأحد، في عملية إطلاق نار، وقعت في منطقة “بركان” الصناعية قرب مستوطنة “أريئيل” الإسرائيلية المقامة على أراضٍ فلسطينية تابعة لمدينة سلفيت .

وقال موقع “0404” العبري، إن فلسطينيًا أطلق النار على مجموعة من المستوطنين، حيث أصيب اثنان منهم بجراح حرجة، وأعلنت الطواقم الطبية الإسرائيلية عن وفاتهما لاحقًا.

وأضاف الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، أن الإصابة الثالثة وصفت بـ “الخطيرة” وجرى نقلها إلى مشفى “بيلنسون” الإسرائيلي لتقديم العلاج لها.

وذكر أن قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال وصلت إلى المنطقة، وشرعت بعمليات تمشيط وبحث واسعة النطاق عن مطلق النار، وأن هناك خشية من أن يقوم مطلق النار بمعاودة إطلاق النار مجددًا.

من جهتها، قالت القناة العبرية العاشرة، إن المشتبه به بتنفيذ عملية إطلاق النار فلسطيني (23 عامًا) من منطقة قلقيلية ومعروف لأجهزة الأمن الإسرائيلية. فيما أفاد موقع “0404” بأن المنفذ كان يعمل في المكان سابقًا.

وأشارت القناة “13” العبرية، إلى أن تقديرات جيش الاحتلال و”الشاباك” الإسرائيلية نوهت إلى أن العملية “فدائية”.

وقد باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، هذه العملية البطولية ، حيث اعتبر داوود شهاب، مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح صحفي، أن من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه أمام ما يرتكبه الإرهاب الاستيطاني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي.

وأكد شهاب، على أن لا وسيلة لدى الشعب الفلسطيني، سوى استمرار المقاومة والانتفاضة وعمليات الاشتباك والعمليات الفدائية  ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

ورأى شهاب، أن عملية “أرئيل” جاءت في توقيت مهم للغاية وحساس، حيث جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وكان آخرها استشهاد 3 متظاهرين الجمعة الماضية، و7 آخرين في الجمعة التي سبقتها على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فضلاً عن جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة.

وقال شهاب: “رسالة مهمة أن يأتي الرد من الضفة المحتلة، فالشعب الفلسطيني، لن يهدأ ولن يستكين أمام جرائم الاحتلال الذي يرتكبها ضد الفلسطينيين.

ووصف شهاب العملية، بالبطولية وبارك لأبناء شعبنا الفلسطيني، بتنفيذها، ووجه التحية لمنفذها البطل.

وأضاف شهاب، أن هناك حالة غليان وغضب شعبي فلسطيني متصاعد ضد جرائم الاحتلال، حيث جاءت الاستجابة من الضفة المحتلة التي تُعد ولادة وتنجب القادرين على حمل الأمانة والمستمرين في برنامج المقاومة.

ورأى مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد، أنه لو رفعت القيود عن أبناء المقاومة في الضفة المحتلة، ووقف اعتقالهم وملاحقتهم، لكانت الضفة أكثر اشتعالاً، وستكون قادرة على تحرير كل شبر من الاستيطان.

وأكد على أهمية، أن تعاود انتفاضة القدس اشتعالها ووهجها، في وجه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك ومواجهة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وأشار، إلى أنه كان لزاماً أن يستمر العمل الشعبي ضد الاحتلال، لتبقى مخططات الاحتلال منتكسةً ولا تعود لحيز التنفيذ، داعياً إلى استمرار الرباط في ساحات المسجد الأقصى.

يذكر، أن العملية البطولية تأتي في ذكرى انتفاضة القدس الثالثة، التي أطلق شرارتها الشاب مهند الحلبي بعد عملية طعن بطولية نفذها وقتل فيها 3 مستوطنين.

وفي وقت لاحق أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  اليوم الأحد، مداخل قرى غرب محافظة سلفيت بحواجز عسكرية، وهي قرى (بديا، وقراوة بني حسان، وسرطة، ومسحة).

وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مدخل مدينة قلقيلية، وقامت باعاقة حركة المركبات وشنت حملة تفتيشات دقيقة في هويات المواطنين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى