وصلت مستويات السعادة في العالم إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد، مع ازدياد أعداد الأشخاص الذين يقولون إنهم يشعرون بالضغط والقلق المتزايد، وفقا لاستطلاع نشرته مؤسسة “غالوب” الأمريكية.
وجاءت جمهورية أفريقيا الوسطى، التي عصفت بها الصراعات، على رأس قائمة البلدان غير السعيدة على مستوى العالم، فيما جاءت ثلاث دول عربية في قائمة العشر الأكثر تعاسة، حيث جاء العراق ثانيا عالميا والأول عربيا، فيما جاءت مصر في الترتيب السادس، وفلسطين التاسعة عالميا.
وكتب محمد يونس، مدير تحرير المركز، في مقدمة الاستطلاع: “بشكل جماعي، فإن العالم أصبح اليوم أكثر توترا وقلقا وحزنا وألما عما عرفناه من قبل”.
وقد استوضح غالوب، باستطلاع آراء أكثر من 154000 شخصا في 146 دولة، فيما إذا كانوا قد شعروا بالألم أو القلق أو التوتر أو الغضب أو الحزن في اليوم السابق، وخلُص الاستطلاع إلى أن المزاج العالمي كان في أشد أوقاته كآبة منذ أول مسح من هذا النوع عام 2006.
وحصل العراق على 59 نقطة من مئة، ومصر 47 وفلسطين 45، وحسابيا، كلما ارتفع عدد النقاط دلّ ذلك على انخفاض مستوى السعادة لدى المواطن، وفق المنهجية التي اتبعتها غالوب.
اما إيران فقد احتلت المركز السابع عالميا، فيما توزعت كل من جنوب السودان والنيجر وليبيريا وتشاد وسيراليون على المراكز المتبقية في العشرة الأوائل.
أما بخصوص الدول الأكثر سعادة، فجاءت بمعظمها من دول أمريكا لجنوبية، فكانت، بحسب الترتيب، باراغوي وكولومبيا والسلفادور وغواتيمالا، وكندا في المرتبة الخامسة.
وكان الأشخاص في هذه القائمة (الأكثر سعادة) قد سُئلوا فيما إذا كانوا يشعرون بالراحة أو يعاملون باحترام أو يستمتعون بأوقاتهم أو تعلموا أشياء في اليوم السابق.
وقد جاء في آخر ترتيب هذه القائمة كل من اليمن وأفغانستان اللتين تمزقهما الحروب والنزاعات الاهلية.