غزة ـ وكالات
استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل، برصاص الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة وآخر شرق خان يونس جنوبًا، عصر الجمعة، بعد أن توافد آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة شرق القطاع في الجمعة الـ25 على التوالي منذ مارس / اذار الماضي.
وقالت وزارة الصحة إن شادي عبد العال (14 عامًا) استشهد إثر إصابته بعيارٍ ناري في الرأس شرق بلدة جباليا، كمااستشهد هاني رمزي عفانة (21 عامًا) برصاص الاحتلال شرق مخيم العودة بخان يونس.
وأضاف تقرير للوزارة أن الشاب محمد شقورة (21 عامًا) استشهد أيضًا إثر إصابته بطلق ناري في الصدر شرق البريج بالمحافظة الوسطى.
كما سجلت الأطقم الطبية 248 إصابة منها 6 خطيرة و18 طفلاً وتحويل 120 إصابة للمشافي بينها 80 إصابة بالرصاص الحي.
ومع بدء وصول المتظاهرين، بدأ الجيش الإسرائيلي باستهدافهم، موقعًا 30 إصابة مختلفة، تم معالجة بعضها ميدانيًا، ونقل آخرون إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشار مراسلونا إلى أن المتظاهرين تمكنوا من إزالة أجزاء من السياج الشائك والالكتروني شرق قطاع غزة.
وفي ختام جمعة “المقاومة خيارنا”، أطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار اسم جمعة “كسر الحصار” على الجمعة المقبلة الـ26 للمسيرات.
وأكدت الهيئة الوطنية في بيان لها أن الشعب الفلسطيني يضرب للأمة جمعاء مثلا في البطولة والصمود أمام أكبر أعداء البشرية الذين يهيمنون على الشعوب المغلوبة والمستضعفة.
وقال بيان الهيئة: “بعد مضي ربع قرن على أتفاق وسلو وما تركته من آثار مؤلمة على شعبنا، فإننا ندعو إلى اصطفاف وطني كبير يتجاوز الآثار الكارثية له اصطفافا على أساس إلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع والتعاون معه”.
ودعا البيان الأمة العربية والإسلامية إلى لملمة جراحها وتجاوز تناقضاتها، وإعادة الاعتبار لقضيتها الأولى، قضية فلسطين والقدس، وجعل التناقض الوحيد مع الاحتلال ودعم صمود شعبنا ومقاومته.
كما دعا مصر إلى فتح معبر رفح بوتيرة أكثر سرعة ومدى أطول زمنيًا وتخفيف معاناة المسافرين، “سيّما أن حاجات غزة مضاعفة مع آلاف الجرحى والمرضى، الذين هم بحاجة للعلاج وآلاف أصحاب الحاجات من موظفين وطلاب وغيرهم”.
هذا وقد اندلعت عدة حرائق قرب مواقع عسكرية إسرائيلية وبمستوطنات في غلاف قطاع غزة بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع اليوم الجمعة بالتزامن مع فعاليات جمعة “المقاومة خيارنا”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن طواقم الإطفاء الإسرائيلية هرعت إلى المناطق التي اندلعت فيها الحرائق في محاولة للقيام بإخمادها.
وأوضحت أن هذه الحرائق اندلعت بفعل بالونات محملة بفتائل مشتعلة أطلقت من القطاع بالتزامن مع المواجهات التي اندلعت بين آلاف الشبان الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني.
ونجح الشبان خلال الأشهر الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات ردًا على “مجازر” قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.