حذّر المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الرئيس الفلسطيني محمود عباس من استمرار مقاطعته خطة التسوية الأمريكية للسلام، مشيرا إلى “وجود من سيملأ الفراغ”.
وأوضح غرينبلات في بيان نشره على حسابه في “تويتر” اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية “تدعم جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحكومته للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس، وتحقيق شروط عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة”، قبل أن يحذر السلطة الفلسطينية من بديل في حال رفضها لذلك.
وتأتي تصريحات غرينبلات بعد ساعات من إعلان الرئاسة الفلسطينية عن اتصال هاتفي بين عباس والسيسي مساء امس الأربعاء، لبحث الوساطة المصرية للتوصل إلى مصالحة وطنية فلسطينية، والتهدئة بين غزة وتل أبيب.
وكانت وكالة وفا الرسمية الفلسطينية قد كشفت، مساء امس الأربعاء، انه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس محمود عباس، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت “جرى خلال الاتصال الحديث عن الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأكد السيسي على مواصلة مصر لدورها واستمرار جهودها في رعاية المصالحة، حرصا منها على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وشرعيتها بقيادة الرئيس محمود عباس”.
وأضافت “ثمن عباس الدور المصري المستمر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وجهودها لتحقيق المصالحة الوطنية من أجل التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وصولا لتحقيق أهداف شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدد عباس، التأكيد على أهمية الدور المصري ورعايته لتحقيق المصالحة كما كان على الدوام. وتم الاتفاق، على استمرار التنسيق والتشاور المستمر خلال الأيام المقبلة”.
يشار إلى أن هذا الاتصال يأتي على خلفية ما كشفته صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس، أن حركة فتح تعارض الورقة المصرية، حيث قالت إنها “لن نجلس مع حماس حاليا”. وبحسب مصادر للأخبار جاء رد فتح “عبر القيادي في الحركة عزام الأحمد، لم يتجاوز نقاط الخلاف، إذ تضمن طلب البدء بتمكين حكومة التوافق الوطني من إدارة قطاع غزة بشكل كامل كما في الضفة الغربية، لتكون أساس الارتكاز لتنفيذ أي نقاط وردت في بنود اتفاق المصالحة، وإعطاء الأولوية لملف المصالحة الداخلية قبل ملف التهدئة مع إسرائيل، إذ اشترطت أن يكون بإشراف منظمة التحرير.
وأضافت الأخبار “أن فتح أعلمت المصريين أنها لن تجلس مع حماس وحتى مع الفصائل الأخرى. وفي انتظار رد المصريين على ورقة فتح، وحسب الأخبار “فإن القاهرة ستدمج الورقة الفتحاوية مع طروحات حماس وتعرضها في ورقة جديدة تقدمها للطرفين”.