اخيراً تحرر مخيم اليرموك ومنطقة جنوب دمشق من عصابات داعش المهزومة والمنسحبة ليلاً الى مزبلة التاريخ

دمشق - روسيا اليوم/ بيروت - رويترز

أفاد نشطاء سوريون معارضون بانسحاب مجموعة من مسلحي تنظيم “داعش” من جيب خاضع لهم على الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق، بالرغم من نفي الجيش السوري التوصل إلى اتفاق مع التنظيم الإرهابي.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم عن نشطاء من “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، تأكيدهم أن مجموعة من المسلحين غادرت آخر جيب خاضع لسيطرة الفصائل المسلحة في غرب سوريا، وهو يتضمن منطقة الحجر الأسود وحي التضامن ومخيم اليرموك، دون الكشف عن عدد هؤلاء المسلحين.

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي على هذه الأنباء.

وكان “المرصد” قد ذكر أن حالة من الهدوء الحذر تسود منطقة القتال بين القوات الحكومية و”داعش” في جنوب دمشق منذ ظهر أمس السبت، مع توقف القصف المدفعي والجوي والصاروخي والمواجهات وإطلاق النار في جميع المحاور، وسط ترقب للتوصل إلى اتفاق نهائي وكامل يتضمن إخلاء المنطقة من عناصر “داعش” ونقلهم إلى وجهة يرجح أنها البادية السورية.

وسبق أن أفادت مراسلة فضائية RT الروسية في دمشق أمس بأن عناصر “داعش” في جنوب العاصمة أعربوا عن رغبتهم في الاستسلام دون مقاومة وطلبوا السماح لهم بالانسحاب، موضحة أن الإعلان رسميا عن التوصل إلى اتفاق لم يتم بعد بسبب عدم تحديد الجهة التي سيخرج إليها المسلحون.

ونفى مصدر عسكري سوري لوكالة “سانا”، التعليق على هذا الخبر.

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإجلاء مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش من آخر جيب للمعارضة قرب العاصمة دمشق اليوم الأحد في انسحاب سيعيد للدولة سيطرتها على المنطقة.

ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية شيئا عن اتفاق للسماح للمتشددين بمغادرة الجيب الذي يقع في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

ونقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري سوري نفيه يوم امس السبت التوصل لأي اتفاق.

وباستعادة جيب اليرموك تكون الحكومة السورية قد سحقت آخر جيب محاصر للمعارضة في غرب سوريا وإن ظلت بعض قطاعات الأراضي على الحدود مع تركيا والعراق والأردن خارج نطاق سيطرتها.

وقال المرصد إن حافلات دخلت الجيب بعد منتصف الليل لنقل المقاتلين وأسرهم. وغادرت الحافلات باتجاه منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تقع إلى الشرق من العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى