السجن ٩ اشهر فقط لجندي اسرائيلي قتل فلسطينياً وهو جريح
أخلت مصلحة السجون الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، سبيل الجندي الإسرائيلي ليئور أزاريا الذي ادين بقتل جريح فلسطيني في الخليل العام الماضي.
وقد تم الافراج عن أزاريا اليوم الثلاثاء بدلا من بعد غد الخميس الموافق العاشر من شهر أيار الجاري، وهو الموعد الذي كان من المفروض ان يغادر السجن، وذلك نزولا عند طلبه بأن يسمح له بمغادرة السجن يومين قبل الموعد لحضور حفل زفاف أخيه أدير.
وقالت الانباء ان أزاريا قد وصل فجر اليوم الى منزل عائلته في مدينة الرملة وبهذا يكون قد طوى هذه المرحلة من حياته التي طال التعامل معها وشغلت الرأي العام الاسرائيلي لأكثر من عام كامل.
يشار الى ان الجندي ازاريا كان قد اطلق النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل بينما كان الشريف ملقى على الأرض إثر اصابته بعيار ناري اثناء محاولته طعن جندي إسرائيلي في المكان.
وقال الجندي ازاريا في المحكمة العسكرية مدافعا عن نفسه انه فعل هذا خشية ان يكون بحوزة عبد الفتاح الشريف حزام ناسف، بينما قال عند اطلاق النار بأن من أصاب صديقه لا يستحق ان يعيش.
وحكمت المحكمة العسكرية على ازاريا بالسجن الفعلي لمدة 18 شهرا وخفض رتبته العسكرية الى أدنى درجاتها، وذلك بعد مداولات تابعها الشارع الإسرائيلي ولا سيما السياسيون منهم.
وتعالت أصوات سياسية مرموقة تنادي بالإفراج عنه مما اعتبر محاولة للتأثير على قرار المحكمة.
ومن بين هذه الأصوات التي نادت بالإفراج عن الجندي قبل حتى صدور الحكم عليه كان وزير الامن الإسرائيلي ووزيرة القضاء وغيرهما الكثير من الوزراء ونواب الكنيست.
واصدر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي قرارا بخفض محكومية الجندي ازاريا من 18 شهرا الى 14 شهرا، وهذا من صلاحيات رئيس الأركان نظرا لأن الحكم صادر عن محكمة عسكرية ويتعلق بجندي لا يزال في الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وطالب مناصرو الجندي رئيس الدولة بإصدار العفو عن الجندي أزاريا، عملا بصلاحيات رئيس الدولة المخول بإصدار مثل هذا العفو عن محكومين، غير ان الرئيس ريفلين رفض هذا الطلب “.
وكانت المحطة التالية لمحامي الدفاع عن ازاريا هي اللجنة الخاصة لدى مصلحة السجون المخولة بخفض ثلث مدة الحكم في حال توفرت لديها مؤشرات سلوكية للسجين تجعله يستحق ذلك.
وبالفعل خفضت اللجنة محكومية الجندي ازاريا بثلث مدة السجن الواردة في الحكم وليس ثلث المدة المتبقية بعد الخفض الذي امر به رئيس الاركان، أي تخفيض 6 أشهر.
وهكذا يغادر الجندي ليئور ازاريا السجن بعد تسعة اشهر قضاها من اصل 18 شهرا هي المدة التي تضمنها الحكم الصادر ضده من المحكمة العسكرية.