صهاينة بلا قلوب .. منع عروسين فلسطينيين مغتربين من اقامة حفل زفافهما بالضفة الغربية

رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لعروسين فلسطينيين القدوم من ألمانيا لإحياء حفل زفافهما وسط اقربائهم في الضفة الغربية.

وقد كتبت الإدارة المدنية الإسرائيلية في ردها على طلب العروسين “انهما لا يستوفيان الشروط والمعايير الضرورية لدخولهما”، دون الإفصاح عن مزيد من تفاصيل الرفض.

واتضح ان السبب الأساسي لرفض الإدارة المدنية الإسرائيلية السماح باقامة حفل الزفاف في الضفة الغربية هي العروس ألاء أبو ندى ابنة العشرين عاما المسجلة في سجلات السلطات الإسرائيلية على انها من سكان قطاع غزة.

وبالرغم من انها تعيش في المانيا منذ نحو عشرة أعوام فلم يساعدها ذلك على دخول الضفة الغربية.

على ضوء هذا الرفض قرر العروسان حاليا ارجاء موعد الزفاف الى اجل غير محدد.

يشار الى ان العروس ألاء غادرت قطاع غزة وهي طفلة في العاشرة من عمرها عام 2004 ومنذ ذلك الوقت تعيش في المانيا.

وقد تعرفت على عمر حسان ابن مدينة الخليل، في مؤتمر فلسطيني عقد في مدينة مالمو السويدية، وكان قد سافر هو الآخر الى المانيا لدراسة موضوع الهندسة. اعجب كل منهما بالآخر وقررا الارتباط بعقد زواج.

وبناء على قرار العروسين، تقدم الاثنان بطلب الى الإدارة المدنية الإسرائيلية قبل نحو عام بطلب السماح للعروس ألاء بدخول الضفة الغربية وكذلك أهلها المقيمين في قطاع غزة وذلك من اجل حضور حفل زفاف ابنتهم.

وجاء في قرار الرفض الذي تلقاه العروسان انه “بسبب عدم قبول طلب العروس بدخول الضفة الغربية فإن طلب ذويها بدخول الضفة الغربية مرفوض كذلك”.

وجاء في توضيح الرد ان حضور الأهالي من قطاع غزة الى الضفة الغربية لحضور زفاف احد الاقرباء من الدرجة الأولى، أي الابن او الابنة، ممكن فقط في حال كان العريس او العروس من سكان الضفة الغربية المقيمين فيها”.

وتقول العروس ألاء في حديثها مع صحيفة “هآرتس” العبرية: “لا أدري لماذا يرفضون دخولنا، اننا نريد ان نحتفل بزفافنا وسنعود بعد ذلك الى المانيا. احلم بأن اتعرف على عائلة خطيبي عمر وان احتفل معهم بزفافي”.

وأضافت ألاء ان حفل الزفاف كان معدا لتاريخ السادس من نيسان، غير ان الرفض جاء قبل ذلك.

وقالت ان السلطات الإسرائيلية لم تتصل بها بتاتا وإنها علمت بأنها لن تتمكن من دخول الضفة الغربية عن طريق منظمة (مسلك) “غيشا” التي تساعد العروسين، وتؤكد ألاء: لم ادخل الضفة الغربية ولا مرة بحياتي”.

وقالت مسؤولة من منظمة “غيشا” الحقوقية ان ألاء أبو ندى مسجلة في سجلات الإدارة المدنية الإسرائيلية انها من سكان قطاع غزة مع انها لا تعيش في القطاع منذ أكثر من 10 أعوام وأنها رغم ذلك تبقى في سجلات الإدارة المدنية من سكان غزة، تماما كما ان الفلسطيني بالرغم من انه مولود في الولايات المتحدة وانه بالغ غير انه يمنع من دخول مطار “بن غوريون”، لأنه يتم التعامل معه كفلسطيني وليس كمواطن امريكي.

وأضافت المسؤولة ان الغريب في الامر ان ألاء أبو ندى تستوفي الشروط المنصوص عليها للانتقال من القطاع الى الضفة الغربية، وهي الزواج وهذا ما يسمح لذويها كذلك بمرافقة ابنتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى