فوجئ المراقبون بالطريقة التي استعرض فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقاته مع المملكة العربية السعودية خلال لقائه ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان.
وقال ترامب خلال اللقاء: “سوف نعيد مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة، نحن نفهم ذلك، وهم يفهمونه أيضا”.
وبطريقة مثيرة، وعبر ألواح عرضها أمام الصحافيين، كانت توضع بعكس وجه ولي العهد السعودي، وأمام جسمه، قدم ترامب نبذة عن الأسلحة، وقال إنها “من أجل حمايتهم”.
وأضاف: “مليار و525 مليون دولار، و645 مليون دولار… و6 مليارات دولار”، ووجه حديثه لابن سلمان قائلا: “هذا فتات بالنسبة لكم”.
وأردف قائلا: “السعودية دولة ثرية جدا، وسوف تعطي الولايات المتحدة بعضا من هذه الثروة كما نأمل، في شكل وظائف، وفي شكل شراء معدات عسكرية”.
وبين أن السعوديين “أجروا اختبارات لكل شيء، ويفهمون ذلك جيدا، ربما أفضل من الجميع”، مضيفا أنه “لا يوجد أي أحد في مكان بالعالم قريب حتى من قوة صواريخنا وطائراتنا، وكل معداتنا العسكرية من ناحية التكنولوجيا ونوعية المعدات، والسعودية تقدر ذلك”.
وقال: “تجمعنا صداقة قوية وعلاقة قوية جدا، ونحن نفهم بعضنا البعض، ويجب أن أقول إن هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة أوباما، ولكن العلاقة الآن هي أفضل من أي وقت، وعلى الأرجح فإن هذه العلاقة سوف تقوى من خلال الاستثمارات الكبيرة، ما يعني أيضا خلق الوظائف للعمال في بلدنا ولشعبنا، وكذلك الدفاع عن السعودية، التي تقوم بدفع فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط بأكمله”.
وتابع: “لقد زرت السعودية في شهر أيار، هناك أشياء تمت الموافقة عليها، وهي قيد البناء، وسوف تقدم إلى السعودية عن قريب؛ من أجل حمايتهم”.
من جهته، قال ابن سلمان: “نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين”.
وعلى صعيد متصل كشف المغرد الشهير “مجتهد” عن السبب الذي يدفع ولي العهد محمد بن سلمان، للبقاء أسبوعين في الولايات المتحدة.
وقال “مجتهد” إن السبب الرئيس هو نيته الترويج لنفسه.
وأوضح أن ابن سلمان يسعى إلى إقناع المؤسسات الأمريكية، والكونغرس، بمشروعه، وذلك من خلال التأثير على شركات ومؤسسات لها دور الكونغرس.
وأضاف أن “بقاء ابن سلمان خارج البلد أسبوعين كاملين ليس انطلاقا من ثقته بنفسه، بل قناعة منه بعجز بقية آل سعود وفي مقدمتهم أحمد بن عبدالعزيز عن عمل شيء رغم الغضب والرغبة العارمة بالانتقام”.
وتابع بأن “المقربين منهم يتحدثون عن ذل ورعب وخوف وهلع يبلغ أضعاف ما يشعر به المواطن العادي”.
وكان “مجتهد”، قال في شباط الماضي، إن ابن سلمان ينوي القيام بجولة على شخصيات فاعلة في مختلف الولايات الأمريكية لكسب تأييدها.
ووصل ولي العهد إلى واشنطن، امس الثلاثاء، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض.