بشرب الماء دون تناول الغذاء لثلاثة ايام يتحقق اسرع وانجع ريجيم
إذا كنت تعاني زيادة في الوزن، وترغب في انقاصها بسرعة، يمكنك اتباع هذه الحمية القاسية والمقتصرة على شرب الماء لثلاثة او اربعة ايام.
غير ان هذه الحمية لا تقتصر على الامتناع عن الأكل فحسب، بل إنها تتطلب الامتناع أيضاً عن تناول أية مشروبات أخرى كالعصائر، والاكتفاء فقط بشرب الماء، على أن يكون بارداً، لأن ذلك يدفع الجسم لتكييف درجة حرارة الماء مع درجة حرارته، وهو ما يحرق المزيد من السعرات الحرارية.
قد تكون هذه الحمية مفيدة بالفعل في إنقاص الوزن سريعاً، وفي وقت قياسي مقارنة بغيرها من الحميات، وهي بشكل ما تساعد على التخلص من السموم المتراكمة في الجسم. أضف إلى ذلك أنها اقتصادية، وهو ما يغري الكثيرين، ففي الوقت الذي تتطلب فيه حميات أخرى شراء مواد غذائية محددة، قد تكون مكلفة، وغير متوفرة عادة في المنزل، كل ما هو مطلوب من الشخص هنا الامتناع عن الأكل وشرب الماء فقط.
لكن هل هي حمية صحية؟ وكم من الأيام يستطيع الشخص الالتزام بها؟ وهل ما يفقده من وزن لا يعود لاكتسابه بعد توقفه عن اتباعها؟
يرى خبراء التغذية أن الامتناع عن تناول الطعام عدة ساعات يضع الجسم في حالة تجويع، يفسرها باعتبارها تهديداً له، فيبدأ على الفور باتخاذ مجموعة من الإجراءات.
أولها تقليل معدل الحرق لأدنى مستوى، وتخزين الدهون في الخلايا وتقليل استهلاكها. حتى عندما يعود الشخص للأكل مرة أخرى يظل الجسم في حالة استنفار واستعداد، ويواصل التخزين تحسباً لتعرضه للجوع مرة ثانية. فالجسم يكون عاجزاً عن فهم أن هذه طريقة لخسارة الوزن. إضافة إلى ذلك فإن الكثيرين، وبسبب هذا الحرمان القاسي، عندما ينهون هذه الحمية يعودون لالتهام كميات كبيرة من الطعام.
من جهة أخرى فإن اتباع هذا النمط من الحميات يؤدي إلى نقص السكر في الدم، ونقص الكثير من الفيتامينات التي يحصل عليها الجسم من الطعام على اختلاف أنواعه. وهو ما يؤدي إلى الشعور بالإنهاك الشديد والصداع، كما يتسبب بإضعاف مناعة الجسم، فضلاً عن احتمال إصابة الشخص بالاكتئاب.
البعض حاول إدخال تعديلات على هذه الحمية للتقليل من سلبياتها، فأدخلوا عصائر الفاكهة والخضراوات إليها، لضمان حصول الجسم على حاجته من الفيتامينات والمعادن الضرورية. غير أن ذلك في الحقيقة لا يعتبر تعويضاً كافياً، فأفضل استفادة يحققها الجسم من هذه العناصر تكون بتناول الفواكه والخضراوات كمواد صلبة.
والبعض الآخر اعتمد الماء عنصراً أساسياً وفاعلاً مهماً في هذه الحمية، مع إضافة أطعمة محددة وبكميات قليلة، تضمن خسارة الوزن المتوقعة، وتساعد على الاستمرار في هذا النظام مدة أطول. ومن هؤلاء مشاهير المغنية الأمريكية بيونسيه.
بيونسيه ابتدعت طريقة خاصة تقوم على مزج الماء بعصير الليمون وأوراق النعناع، الذي يتم شربه بكميات وافرة قبل كل وجبة، على أن تقتصر هذه الوجبات على الفواكه والخضراوات، والقليل من المكسرات النيئة، وشريحة واحدة من صدر الدجاج.
إلى حد كبير يبدو نظام بيونسيه معقولاً.. فهل أنت على استعداد لتجربته بدلاً من حمية الماء، أو بعبارة أدق “حمية التجويع”؟