لا لزوم للانتخابات والاستفتاءات فالسيسي فاز بالرئاسة وفق نظام “البيعة”
بعد خلو ساحة الانتخابات الرئاسية المصرية من اي مرشح سوى الرئيس عبدالفتاح السيسي اصبح من غير اللازم منطقياً اجراء اي انتخابات او حتى استفتاءات على منصب رئيس الجمهورية، ذلك لان الرئيس السيسي يكون قد فاز بالرئاسة وفق نظام “البيعة” المعمول به في المملكة السعودية وباقي الدول المتخلفة.
فقد أعلن حزب ” النور ” السلفي المصري، دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأكد أحمد خليل رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ترتيب الحزب لاجتماع لهيئته العليا؛ لبحث موقفه من انتخابات الرئاسة.
ويعد ” النور ” أكبر حزب سلفي في مصر، ويُلاحقه دعاوى قضائية عدة لحله، باعتباره ” حزبا دينيا ” ، يحظره الدستور، لكنه ينفي عن نفسه هذه الصفة، ويؤكد أنه لا يخلط بين الدين والسياسة في الممارسات الحزبية.
كما أعلن حزب الوفد، امس السبت، عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، وبيعة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدورة رئاسية ثانية.
ففي مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب بالقاهرة، قال هاني سري الدين عضو الهيئة العليا للحزب “بعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية”.
وأطلق بعض السياسيين خلال الأيام الماضية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو حزب الوفد الذي يمثّله 35 نائبا في البرلمان المصري، إلى تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية.
ومن المقرر أن تجرى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بين 26 و28 آذار 2018، بعد شهر مخصص للحملة الانتخابية.
وبإعلان الوفد عدم خوض السباق الرئاسي تخلو ساحة المنافسة من مرشح قوي أمام السيسي الذي قدم الأسبوع الماضي رسميا أوراق ترشحه لولاية رئاسية ثانية إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.
كما أعلن النائب ورئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور امس السبت “اعتذاره عن خوض انتخابات رئاسة الجمهورية”، حسب صفحته الرسمية على فيسبوك.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات واقصاءات لمرشحين محتملين بمواجهة السيسي. ومن بين هؤلاء المحامي الحقوقي خالد علي الذي أعلن عدوله عن الترشح عازيا قراره إلى اعتقال بعض مساعديه في الحملة، اضافة إلى ضيق الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد الانتخابات.
كذلك تم اقصاء رئيس اركان الجيش الاسبق سامي عنان الذي اتُّهم “بمخالفة القانون” وارتكاب “جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق”.
وأعلن الجيش المصري ان عنان ارتكب “جريمة التزوير في المحررات الرسمية بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق”. وقد أمرت السلطات بمنع نشر تفاصيل قضيته التي اصبحت من اختصاص القضاء العسكري.
وكان الفريق احمد شفيق، القائد السابق للقوات الجوية المصرية ورئيس الوزراء الاسبق أعلن اواخر تشرين الثاني 2017 من الامارات نيته الترشح للرئاسة. ثم أعلن بعدها تراجعه عن خوض انتخابات الرئاسة في بيان أصدره في السابع من كانون الثاني الجاري، بعد عودته من دولة الامارات حيث كان يقيم منذ ان خسر الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل امام الرئيس السابق محمد مرسي في العام 2012.