هنية يعلن ان امريكا تعتزم الاعتراف بيهودية اسرائيل وشطب حق عودة اللاجئين
أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن الشعب الفلسطيني لديه مخزون استراتيجي لإسقاط القرار الأمريكي حول مدينة القدس، مطالبا السلطة الفلسطينية بالإعلان عن انتهاء اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقال هنية في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس العلمي السابع اليوم السبت في غزة: “لدينا معلومات أن الإدارة الأمريكية قد تعلن خلال الفترة القادمة عن الاعتراف بيهودية الدولة وضم المستوطنات الكبرى للقدس وشطب حق العودة”.
وأضاف: “مستمرون في معركة القدس حتى النهاية مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وكل ما يقوم به الاحتلال في القدس باطل وزائل”.
وأكد أنه لا يوجد على أجندة الفلسطينيين التفاوض على القدس أو التنازل عنها أو القبول بالاقتسام سواء فوق الأرض أو تحتها”.
وقال هنية: “القدس واحدة موحدة لا شرقية ولا غربية وهي عاصمة فلسطين الأبدية”.
وتابع: “القدس تُسقط كل من يتآمر عليها، وكل من يريد أن يفرط بها، والقدس تُسقط المؤامرات”.
وشدد على أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يترك القدس أو يغادرها، ولا يمكن للأمة أن تتنازل عن القدس، معتبر ان وما يحدث “ليست انتفاضة فلسطينية وإنما انتفاضة عربية وصلت إلى كل مكونات الأمة”.
وأكد هنية أن القرار الأميركي يحمل مخاطر على القدس وقضية فلسطين، معتبرا أن وجود السفارة الأمريكية في تل أبيب اعتداء على الشعب الفلسطيني.
وقال: “القدس عنوان قضية فلسطين، ولأجلها بيننا والاحتلال معركة محمومة على العنوان والرمزية، و الاحتلال يحاول تزوير الرمزيات الدينية في القدس ليثبت أحقيته فيها”.
وأضاف: “ما يقوم به الاحتلال باطل وزائل ولا يمكن أن يغير الحقائق التاريخية والجغرافية، ولا نقول فلسطين على حدود 67، بل فلسطين واحدة موحدة من البحر إلى النهر وهي عاصمة فلسطين الأبدية”.
ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى بناء إستراتيجية لمواجهة القرارات التي تتعرض لها القدس والقضية الفلسطينية وأن تتعدى تسجيل الموقف إلى صناعته.
وقال: “لا نريد أن نبكي على أطلال القدس وما تتعرض له، وعلينا بناء إستراتيجية صناعة النصر وبناء التحرير، وأول ذلك النهوض والاستعداد لتبعات المرحلة؛ لأن القرار الأمريكي يحمل مخاطر حقيقية على القدس والقضية الفلسطينية”.
واستطرد قائلاً: “ترامب لا يملك القدس حتى يهديها لـ (إسرائيل)، ولا يوجد شيء اسمه (دولة إسرائيل) لتكون لها القدس “.
وتابع يقول:” نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة لمسيرة التسوية، والسلطة مطالبة باتخاذ مواقف واضحة ، بإعلان انتهاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية”.
ودعا هنية إلى ترتيب البيت الفلسطيني والتحرك بخطوات مدروسة لإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب منظمة التحرير، مطالباً السلطة برفع اليد عن المقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية حتى تتفجر قوة في وجه الاحتلال.