الاسد يلتقي بوتين اليوم في قاعدة حميميم قبيل بدء انسحاب القوات الروسية من الاراضي السورية بعدما انجزت مهماتها
دمشق- وكالات
التقى الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم العسكرية صباح اليوم.
وقد استعرض الرئيسان الأسد وبوتين القوات العسكرية في قاعدة حميميم بحضور وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان في الجيش العربي السوري.
وجال الرئيسان الأسد وبوتين على القوات الروسية الموجودة في القاعدة حيث أمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سورية .
وقال الرئيس بوتين أمام العسكريين: آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة مؤكدا أنه إذا رفع الإرهابيون رأسهم مرة أخرى في سورية فسنوجه لهم ضربة لم يروها من قبل.
فقد قال بوتين في كلمة ألقاها أمام الجنود الروس: “آمر وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم”.
وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنود الروس في قاعدة حميميم، مشيرا إلى أنهم سيعودون إلى وطنهم حاملين للنصر.
وأضاف “إنكم تعودون إلى وطنكم وأقاربكم وأهلكم وزوجاتكم وأولادكم وأصدقائكم حاملين للنصر. وطنكم في انتظاركم. أشكركم على الخدمة”.
وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية في حميميم أنجز مهتمه ببراعة في سوريا.
وقال: “إن مهمة محاربة العصابات المسلحة في سوريا هي مهمة كان يتعين حلها بمساعدة القوات المسلحة على نطاق واسع. وقد تم حلها ببراعة. أهنئكم”.
وأكد الرئيس الروسي على أن موسكو لن تنسى التضحيات والخسائر التي قدمت في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، قائلا: “لن ننسى أبدا التضحيات والخسائر التي قدمت أثناء الحرب ضد الإرهاب هنا في سوريا وفي روسيا”.
وقال الرئيس بوتين : إنه إذا حاول الإرهابيون في سوريا رفع رؤوسهم مرة أخرى، فستوجه روسيا لهم ضربة لم يشهدوا مثلها.
وكان الرئيس الروسي قد قرر سحب الجزء الأكبر من مجموعة القوات الروسية في آذار من عام 2016، وذلك بصدد نجاح تنفيذ المهام. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا لم تتخل عن التزاماتها بتزويد الحكومة السورية بالأسلحة والمعدات العسكرية وتدريب الأخصائيين العسكريين، كما أن قاعدة حميميم لا تزال تشكل مركزا للخدمات اللوجستية البحرية في طرطوس. كما يعمل في سوريا مركز المصالحة الروسي.
ومن جانبه فقد توجه الرئيس الاسد بالشكر الى الرئيس بوتين، وذلك على مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الإرهاب في سورية، مؤكدا أن ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السوري بعد أن امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهداء الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين ليثبت هذا الدم الذي روى تراب سورية أنه أقوى من الإرهاب ومرتزقته وستبقى ذكرى شهداء الجيشين البطلين وتضحياتهما منارة للأجيال المقبلة.