بعد قرار ترامب التعسفي.. بوتين الوسيط الباقي بين إسرائيل والفلسطينيين
اعتبرت القيادة الفلسطينية أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، اعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من دورها في عملية السلام. الأمر الذي يضع علامات استفهام حول دور واشنطن مقابل وساطة روسيا المستقبلية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، امس الاربعاء، على أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “يمكن أن يفجر مرة أخرى الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية تصريحا لسلوتسكي، قال فيه “إن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى هذه المدينة عبارة عن استمرار سلسلة الاستفزازات في السياسة الخارجية لواشنطن التي نراقبها بطريقة منهجية”.
وأضاف سلوتسكي “من البداية ومن الواضح أن هذه الخطوة تتعارض مع كل مفاهيم التسوية في الشرق الأوسط ويمكن أن تفجر مرة أخرى الوضع في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الفلسطيني محمود عباس، امس الاول الثلاثاء، دعم روسيا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين حول القضايا المتنازع عليها، بما في ذلك صفة مدينة القدس.
كما أعرب مصدر بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، عن قلق بلاده من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددا على اعتراف بلاده بالقدس الغربية فقط عاصمة لها، بينما تعترف بالشق الشرقي من المدينة عاصمة لدولة فلسطين المستقبلية.
وقال المصدر: “نحن قلقون من القرار الأمريكي. نحن اعترفنا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. من وجهة نظرنا هذا موقف موضوعي متوازن. في نهاية المطاف، يجب أن تؤدي المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى حل المشكلة على أساس مبدأ “الدولتين” (فلسطين وإسرائيل)، “تعيشان بسلام جنبا إلى جنب”.
وأضاف: “هذا هو النهج الروسي، هنا، نحن ندعم كافة قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومبادرة السلام العربية”.
وأكد المتحدث أن القرارات الأمريكية أحادية الجانب لا تصب في مصلحة التقدم في المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال في هذا الصدد: “القرارات أحادية الجانب، غير المتفق عليها مع أحد، خارج إطار العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا تخدم التقدم في العملية التفاوضية بين الطرفين المعنيين”.