الجهاد الاسلامي يدفع ثمن المصالحة الفلسطينية بالامتناع عن الثأر لشهدائه

قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن حركة الجهاد الإسلامي سيكون من الصعب عليها عدم الرد على تفجير النفق في غزة الذي أدوى بحياة 14 عنصرا على الأقل في صفوف الجهاد الإسلامي قبل يومين.

وأشار المسؤول إلى أن الجهاد الإسلامي “لن تتقبل عدم الرد، وهناك إمكانية بأن الحركة اتخذت قرار حول كيفية الرد” على تفجير النفق.

وقال مسؤول آخر في الجيش الإسرائيلي إن “التقديرات الإسرائيلية تشير الى أن عدد القتلى من الجهاد الإسلامي في تفجير النفق هو 9 عناصر، فيما يعتبر 5 آخرين في تعداد المفقودين”، مشيرا الى أن الاعتقاد هو مقتل 14 عنصرا منهم.

وقال الضابط الكبير في القيادة الجنوبية “انهم في مأزق، هناك عائق هو حركة حماس التي تقوم باستكمال المصالحة مع حركة فتح، ولكن من ناحية أخرى لديهم أجندة خاصة بهم بتوجيه من إيران ولا استبعد احتمال ان يحاول الايرانيون الذين يؤثرون في الجهاد الإسلامي من استغلال الحادث للدفع بالرد على ذلك من أجل الإساءة الى المصالحة بين فتح وحماس”.

ووفقا للمسؤول العسكري، فإن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي هو أنه في حال رد الجهاد الإسلامي على تفجير النفق، فإنه سيكون محدودا لا يقود الى تصعيد، بحيث أن “حركة حماس التي تسيطر على غزة غير معنية الآن بالتصعيد ولن يسمحوا للجهاد الإسلامي بذلك، فوفق ما يتوفر لدينا فإن كل الفصائل في غزة ملتزمون بالمصالحة فيما لا يزال يحيى السنوار يسيطر على مجريات الأمور باستثناء تحركات السلفيين”.

كما وأكد المسؤول العسكري أن إسرائيل عززت من قدراتها للكشف عن الأنفاق في عمق الأرض بشكل كبير يصل الى عشرات الأمتار تحت الأرض.

وكشف أن النفق الذي تم تفجيره كان قريبا جدا من نقطة عسكرية قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة.

وأدى مقتل سبعة عناصر من الجهاد الإسلامي وفق مصادر فلسطينية، و15 عنصرا وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، جراء تفجير إسرائيل نفق الاثنين الى تدهور الموقف الأمني، وتوقعت أوساط عدة اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل، على غرار العملية العسكرية في عام 2014 والتي وقعت بعد ان قتلت إسرائيل سبعة من كتائب القسام التابعة لحركة حماس واستمرت 51 يوما.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر نجحت “في وقف أو تأجيل مواجهة كادت تندلع بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، بعد قتل إسرائيل مجموعة من مقاتلي الحركة في نفق جرى تفجيره قرب الحدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى