امريكا تعتزم الانسحاب من اليونسكو اكراماً لعيون اسرائيل
كشفت وسائل إعلام اسرائيلية وأمريكية، صباح اليوم الخميس، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنسحب في غضون الأيام القادمة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بسبب موقفها المناهض لـ “إسرائيل”.
وذكرت القناة العبرية العاشرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم الانسحاب رسميًا من منظمة اليونسكو، احتجاجًا على ما تصفه بـ “السياسة المعادية لإسرائيل”، ولدوافع اقتصادية.
وقالت هذه القناة الاسرائيلية، اليوم، إنه يتوقع أن تعلن أمريكا انسحابها من المنظمة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل وفق ما ذكره موقع السياسة الخارجية الأمريكي على شبكة الإنترنت الليلة الماضية.
ولفت الموقع الأمريكي النظر إلى أنه في حال انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، فإنها ستظل تحتفظ بمركزها كمراقب.
وأوضحت المصادر الإعلامية أنه ووفقًا لمدير مركز السياسات الخارجية الامريكية، فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قبل ثلاثة أسابيع أنه إذا لم تغيير المنظمة سياساتها اتجاه اسرائيل فإن واشنطن ستنسحب من هذه المنظمة.
ونوه موقع “فورين بوليسي” الأمريكي، إلى أن واشنطن تعتزم مغادرة منظمة “اليونسكو” من أجل توفير المال ومن أجل الاحتجاج على ما تعتبره سياسة معادية لـ “إسرائيل”.
ووفقا لما جاء في تقرير الموقع الأمريكي، فإن إشعار المغادرة قد يأتي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بالانسحاب من منظمات دولية دعمًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين, فقد سبق ان انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لاعتماده قرارات إدانة واتهام تل أبيب بتنفيذ خروقات وجرائم ضد الفلسطينيين تنتهك القانون الدولي، حيث أوقفت الولايات المتحدة موازناتها للمجلس كإجراءات عقابية له كما قامت “إسرائيل” بالانسحاب من المجلس أيضًا.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد أعلنت أن واشنطن قد تعيد النظر بعلاقتها مع منظمة اليونسكو إثر قرارها الأخير باعتبار المدينة القديمة في الخليل “منطقة محمية” تابعة للتراث العالمي, وهو ما اعتبرته هايلي “إهانة للتاريخ، ويقوض الثقة المطلوبة لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”، وتقويضًا لمصداقية وكالة الأمم المتحدة المشكوك فيها”.