مضاوي الرشيد تعتبر ان جريمة المعتقلين السعوديين ” انهم يفكرون”

كشفت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد، عن سبب الاعتقالات الأخيرة التي شهدتها المملكة، خلال اليومين الماضيين.

وقالت الرشيد في تعليقها على الاعتقالات الأخيرة، التي شملت شقيق سلمان العودة، والباحث عبد الله المالكي، والكاتب الاقتصادي عصام الزامل، إنهم اعتقلوا “لأنهم يفكرون”.

وأضافت: “لا يتسع تويتر لكل الهاشتاقات، سلطة مهتزة متغطرسة”.

وتابعت الرشيد بأن “الرجل الوحيد في السلطة يخاف من ظله، لذلك هو يعتقل يمينا ويسارا”.

وبحسب مضاوي الرشيد، فإن “حملة الاعتقالات هي رد على فشل النظام في معركته مع قطر، لم تركع قطر والآن يريد أن يركع الشعب”.

هذا وقد واصلت السلطات السعودية، لليوم الثالث على التوالي، اعتقال عدد من الدعاة، والكتاب والإعلاميين، دون توجيه تهم رسمية لهم، وسط أنباء بأن التهمة هي التعاطف مع قطر.

وقال حساب “معتقلي الرأي”، إن السلطات اعتقلت، امس الثلاثاء، خالد العودة، شقيق الشيخ سلمان العودة، لاعتراضه على اعتقال شقيقه.

إضافة إلى اعتقال كل من المحلل الاقتصادي عصام الزامل، والباحث عبد الله المالكي، والدعاة عبد المحسن الأحمد، ووليد الهويريني، وحمود العمري، والأكاديمي مصطفى الحسن، والإعلامي خالد المهاوش.

وبحسب مغردين، فإن الزامل، والمالكي، غير محسوبين على أي تيار إسلامي، إلا أن تغريداتهم التي تدعو إلى إصلاح شامل، كانت السبب باعتقالهم، وفقا لمغردين.

ولا يعتبر أي من الدعاة المعتقلين، معارضين لنظام الحكم في السعودية، ولم ينتقد أحد منهم ممارسات الحكومة منذ مدة طويلة.

ومن الجدير بالذكر ان مصادر سعودية، قد زعمت إن أحد الأشخاص الذين تم القبض عليهم من قبل رئاسة أمن الدولة ضمن الخلية الاستخباراتية، التي أعلن عنها امس الثلاثاء، يعتبر أحد أشهر وجوه جماعة الإخوان الإرهابية، نظراً للدور الخفي الذي كان يقوم به، خصوصاً في تنظيم الأنشطة الضخمة التي يرعاها في تربية الشباب على الثورة وإعدادهم لقيادة المظاهرات والاعتصامات في دول الخليج وخاصة السعودية.

وكانت رئاسة أمن الدولة السعودية أعلنت أمس أنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، وتم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك.

وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية أن أحد المقبوض عليهم، يعتبر من المتخصصين في التنظير عن “الثورات”، وكان يلقي محاضرات وندوات في مراكز تابعة لجماعة الإخوان في تركيا، كما أنه عمل لفترة طويلة على جمع التبرعات بطرق غير نظامية لتمويل مشاريع “ثورية” عدة يسعى إلى ترسيخها في أذهان الشباب من خلال منظمة إخوانية كان يديرها وتعمل بتمويل من إحدى الدول الراعية والممولة للإرهاب.

وقال مصدر سعودي: “إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها المملكة باعتبارها جماعة إرهابية”، مضيفاً أن المجموعة متهمة أيضاً بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية تمهيدا للإطاحة بالنظام لصالح جماعة الإخوان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى