ترامب يستبعد العمل العسكري ضد كوريا ويستنجد بالصين لتهدئتها
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس الأربعاء، إن العمل العسكري ضد كوريا الشمالية ليس “الخيار الاول” لإدارته، مبتعدا بذلك عن التهديدات الشديدة اللهجة التي أطلقها حتى الآن ضد النظام في بيونغ يانغ.
وبعد اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جينبينغ حول كيفية التعامل مع برامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي، لم يستبعد ترامب ضربات عسكرية قائلا “سنرى ما سيحدث”. لكنه اشار الى ان الوسائل الاخرى لممارسة الضغوط ستكون لها الأولوية.
وقال ترامب للصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل التوجه إلى شمال داكوتا “بالتأكيد ليس هذا خيارنا الأول ولكن سنرى ما سيحصل”.
وكان ترامب توعد في السابق كوريا الشمالية “بالنار والغضب” إذا واصلت اجراء الاختبارات؟ كما هدد بوقف التعامل التجاري مع الدول التي تواصل مزاولة الأعمال مع كوريا الشمالية، في تهديد موجه إلى الصين، الحليف والشريك التجاري الرئيسي لبيونغ يانغ.
ويبدو أن هذه التهديدات لم يكن لها أي تأثير على بيونغ يانغ التي اجرت مؤخرا تجربة نووية سادسة أعلنت بعدها أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صاروخ بالستي، ما يشكل تهديدا لجزء كبير من الأراضي الأميركية. وكان ترامب اتهم الصين بـ”عدم القيام بشيء” من أجل تشديد الضغط على كوريا الشمالية، إلا أن لهجته الاربعاء بدت تصالحية أكثر.
وقال ترامب “اعتقد أن الرئيس شي يوافقني الرأي مئة بالمئة. هو أيضا لا يقبل بما يحدث هناك, لقد أجرينا اتصالا صريحا للغاية وقويا جدا”.
تحاول الولايات المتحدة حض مجلس الأمن الدولي على فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ اون ردا على التجربة النووية السادسة التي اجرتها بيونغ يانغ، وفق مشروع قرار وزع الأربعاء على الدول الـ15.
كما يدعو مشروع القرار الاميركي إلى فرض حظر على صادرات النسيج والعمل على قطع تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم التي يستفيد منها النظام الكوري الشمالي.
وسيضاف كيم إلى القائمة السوداء للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والتي ستعرضه لحظر السفر عالميا إلى جانب أربعة مسؤولين كبار آخرين من كوريا الشمالية.
كما ستتعرض شركة طيران “كوريو” المملوكة للدولة لتجميد اموالها، وكذلك الجيش واللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم وسبع ادارات حكومية او حزبية اخرى.