ترامب يستخذي امام كوريا الشمالية ويستأسد على حليفته الجنوبية

 

أعلنت كوريا الشمالية، امس الأحد، عن تطويرها لسلاح نووي جديد قالت إنه “قنبلة هيدروجينية” يمكن تثبيتها على صاروخ باليستي عابر للقارات.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن زعيم البلاد كيم جونغ أون قام بزيارة العلماء في معهد السلاح النووي حيث قام “بتوجيه العمل نحو التسلح النووي”.

وقالت الوكالة في بيان لها “إن المعهد نجح مؤخرا في صنع سلاح نووي أكثر تقدما حيث شاهد كيم كونغ أون قنبلة هيدروجينية يتم تحميلها على رأس صاروخي باليستي عابر للقارات”.

ونشرت الوكالة صورا للزعيم الكوري الشمالي وهو يتفقد السلاح الذي وصفته بأنه “سلاح نووي متعدد الوظائف له قدرة تدميرية هائلة”.

وأضافت “العلماء قاموا بتحسين أدائهم الفني على مستوى عال جدا على أساس النجاحات الباهرة التي تحققت في أول اختبار للقنبلة الهيدروجينية التي يمكن تفجيرها على ارتفاعات عالية في هجوم النبض الكهرومغناطيسي القوي EMP”.

ويقول خبراء دوليون إن كوريا الشمالية حققت تقدما في برنامجها النووي، دون التأكد من أنها تمكنت من تطوير سلاح نووي صغير يمكن حمله على صاورخ باليستي.

وبالمقابل هدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، “برد عسكري كبير وفعال وكثيف” على أي هجوم على بلاده أو حلفائها، ردا على التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية امس الأحد.

وقال ماتيس في تصريح صحفي عقب اجتماع عقده الرئيس دونالد ترمب وفريق الأمن القومي لبحث التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية “لقد أوضحنا بأن لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا وكل من اليابان وكوريا الجنوبية الحليفتين” مشددا على ان “التزامنا تجاههما صلب للغاية”.

واضاف “حذرنا في السابق من أن أي تهديد سيطال الولايات المتحدة أو أي من أراضيها بما فيها جزيرة (غوام) أو يطال حلفاءنا سيواجه برد عسكري كبير وفعال وكثيف”.

في غضون ذلك غردت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت على حسابها في (تويتر) قائلة ان الوزير ريكس تيلرسون يجري اتصالات بنظرائه بالمنطقة في أعقاب التجربة الجديدة لبيونغ يانغ مشيرة الى انه تحدث صباحا مع نظيره الكوري الجنوبي.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترمب قد اعتبر في وقت سابق، أن التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية “عدائية وتشكل خطرا كبيرا” على الولايات المتحدة, مؤكدا انها “دولة مارقة اصبحت تشكل تهديدا وحرجا كبيرا للصين التي تحاول المساعدة لكن دون نجاح يذكر”.

لكن العجيب الغريب ان الرئيس ترامب لم يتورع امس عن ابداء نيّته في مناقشة مصير اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمتها بلاده مع كوريا الجنوبية قبل خمس سنوات، فيما تتزايد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وجاءت تصريحات ترمب خلال زيارته لمدينة هيوستون الأمريكية التي اجتاحها إعصار بعد يوم واحد من مباحثات أجراها مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، وإبرام اتفاق يسمح بتسليح سيؤول.

ويشار إلى أن ترمب سبق وأن انتقد اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي توصل إليها سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

وكان ترامب قد هدد خلال مقابلات صحفية سابقة، بالانسحاب مما وصفه بـ “اتفاق غير متكافئ يبلغ فيه العجز التجاري الأمريكي السلعي مع سيؤول نحو 28 مليار دولار”.

من جانبها، قالت غرفة التجارة الأمريكية في رسالة عبر البريد الإلكتروني لأعضائها، إنها وجماعات تجارية أخرى ”تلقت تقارير متعددة“ بأن إدارة ترامب تستعد لإخطار كوريا الجنوبية باعتزامها الانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة يوم غد الثلاثاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى