“بصمة”.. مشروع خيري يواصل مبادراته التطوعية بالضفة الغربية
نابلس- قدس برس
بادر فريق شبابي فلسطيني إلى اطلاق برنامج خيري يسعى للحد من مشكلة الفقر المنتشرة بشكل كبير في الأراضي المحتلة، حيث يعاني منها العديد من العائلات الفلسطينية، وذلك من خلال إنشاء مشاريع صغيرة تساعدها هذه العائلات على توفير مصدر دخل دائم لها، وكذلك مبادرات في المواسم المختلفة لتقديم الهدايا والطرود للمحتاجين.
وتقول المتطوعة لينا حبش، إن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ “بصمة” هو مشروع أطلقه شبان متطوعون من جامعات فلسطينية في الضفة الغربية، ويقوم بأعمال ﺧﻴﺮية ﺗﻄﻮعية، لزرع الابتسامات على وجوه ابناء العائلات الفقيرة، عبر تنفيذ مشاريع لإعالتها، حتى تُغنيها عن سؤال الناس، وبالتالي المساهمة بالقضاء على الفقر بشكل فعال في المجتمع.
وتوضح الناشطة الفلسطينية في حديثها لـ “قدس برس”، أن انطلاقة البرنامج في عام 2013، تمّت بمبادرة فردية وانتقلت إلى ثلاث جامعات فلسطينية هي “جامعة النجاح الوطنية” بمدينة نابلس، و”جامعة بوليتكنك فلسطين” في الخليل، بالإضافة إلى “جامعة بيرزيت” في مدينة رام الله.
وعن كيفية توفير المبالغ اللازمة لإنجاز المشاريع الخيرية، بيّنت حبش أن الأعضاء المشتركين يدفعون مبلغا رمزيا، يتم رصده بشكل دائم، بالإضافة لاستقبال الفريق القائم على هذا البرنامج الكثير من التبرعات العينية والمادية، بعد الإعلان عن طبيعة المشاريع التي تهدف لإسعاد ومساعدة بعض فئات المجتمع مثل الأيتام وغيرهم.
ولفتت المتطوعة حبش إلى أن البرنامج قد نفّذ خلال الفترة الماضية مجموعة من المشاريع المختلفة في مدن نابلس ورام الله والخليل، والتي تنوعت بين إنشاء مطاعم ومحلات بقالة وتجهيزها بكافة المستلزمات، وإنجاز مشروع أغنام تم خلاله توفير عدد من رؤوس الاغنام لإحدى الأسر المحتاجة، بالإضافة لتوفير ماكنات لخياطة الملابس، وعربات لبيع الخضار والفواكه، ناهيك عن الأنشطة الأخرى مثل إقامة أيام ترفيهية للأيتام والمسنين, وتوزيع طرود غذائية على بعض العائلات المحتاجة.
القائمون على المبادرة رأوا أهمية توفير ألعاب لأطفال الأسر الفقيرة، خاصة مع حلول عيد الأضحى المبارك، وفي هذا السياق قالت الناشطة حبش، بأنه تم وضع صناديق في مناطق عامة بمدينة نابلس ليتمكن المتبرعون من وضع تبرعاتهم من الالعاب فيها.
وأشارت إلى أن الألعاب سيتم توزيعها خلال أيام عيد الأضحى، عن طريق الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أطفال العائلات الفقيرة، مضيفة بأن هناك تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين مع هذه المبادرة، كما عملت بعض محلات بيع ألعاب الأطفال على تقديم خصم للمتبرعين.
وأردفت “لم نكتف بتقديم الألعاب للاطفال، بل هناك طرود غذائية ستقدم كذلك للعائلات المحتاجة، للتخفيف عنهم خلال فترة العيد”.
وشددت على أن أهمية هذا البرنامج التطوعي، في التخفيف عن معاناة الناس أو توفير مصدر رزق دائم للعائلات المستهدفة، مضيفة أن هناك تعاونا يجري بينهم وبين الجهات المختصة، تتم خلاله زيارة العائلات وإجراء مسح اجتماعي عنها، لتوفير المشاريع التي تتلاءم وقدرة أفرادها ومدى استطاعتهم على الاستمرارية في العمل للاستفادة من المشاريع المنجزة.
وقد عبّرت حبش عن فخرها بمدى انعكاس هذا النوع من العمل على تحفيز الكثير من شرائح المجتمع خاصة الشباب، للمشاركة في هكذا مشاريع تنمي شعور الخير والمواطنة والإنسانية لديهم.