“جيل جديد” لتنظيم إرهابي يهودي في الضفة الغربية
الناصرة - قدس برس
كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن أن جهاز المخابرات الإسرائيلي العام “شاباك” رصد خلال الأشهر الأخيرة وجود جيل ثان لتنظيم يهودي يطلق على نفسه اسم “التمرد”.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الأحد، إن تنظيم “التمرد” اليهودي هو “تنظيم إرهابي ينشط في مناطق الضفة الغربية وتجمع أفراده في بؤرة استيطانية يطلق عليه اسم “بلاديم” المقامة على أراضي الفلسطينيين بين مدينتي نابلس ورام الله.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت أخلت البؤرة الاستيطانية العشوائية “بلاديم”، وكان الاعتقاد أن النشاط الإرهابي قد تلاشى، لكن عمليات مراقبة قام بها جهاز الـ “شاباك” أظهرت عودة عناصر “التمرد”، وهم شبان صغار وفتية يهود، إلى التجمع من أجل القيام بأنشطة إرهابية.
وأضافت الصحيفة أن “الجيل الأول” من هذا التنظيم كان مسؤولا عن عدة جرائم إرهابية؛ من بينها إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة على ضفاف بحيرة طبريا.
ورأت الصحيفة، أن الإعلان عن نشوء هذا الجيل الثاني هو بمثابة تحذير من “إرهاب يهودي شديد”، على حد تعبيرها.
وأضافت أن أفراد تنظيم “التمرد” الذي انبثق من حركة “شبيبة التلال” اليهودية المتطرفة، يهاجمون الفلسطينيين والأماكن الدينية غير اليهودية ونشطاء سلام ويساريين إسرائيليين، وكذلك جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن عدد أعضاء التنظيم يصل إلى بضع عشرات من الشبان في سن 16 – 25 عاما، ولا يتصرفون كتنظيم هرمي أو تنظيم منظم، وأن قائده يدعى مئير إتينغر، وهو حفيد الحاخام العنصري المتطرف مئير كهانا.
وارتكب هذا التنظيم هجمات واعتداءات إرهابية عديدة بعد إخلاء بؤرة “عمونا” الاستيطانية في شباط الماضي؛ بينها إحراق سيارتين في بلدة حوارة وقرية بورين، ومحاولة إلحاق أضرار بسيارة دبلوماسية قرب القنصلية الاسبانية في القدس وموقع للأمم المتحدة في القدس أيضا.