اندلاع حملة كراهية ضد الفلسطينيين في العراق بدعوى انهم ارهابيون

بغداد ـ قدس برس

أعرب فلسطينيون مقيمون في العراق عن خشيتهم من وجود حملة تحريض جديدة تستهدف وجودهم في العراق، بالتزامن مع ما يتعرض له الفلسطينيون في القدس والاقصى على يد الاحتلال الصهيوني.

وظهر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، عدد كبير من العراقيين يهاجمون الفلسطينيين ويبدون تأييدهم للاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مبررين هذا التصرف على انهم السبب الرئيسي لاستشهاد ابنائهم بحوادث التفجيرات الإرهابية.

وحمّل بعض المشاركين في حملة التحريض هذه المسؤولية للفلسطينيين ونشروا اسماء وهمية على انها لفلسطينيين.

وجاءت هذه الاتهامات نتيجة لما قدمته وزارة الداخلية العراقية من إحصائية حول عدد الانتحاريين في العراق وجنسياتهم مما اثار صدمة كبيرة لدى الجالية الفلسطينية في بغداد حول كثرة عدد الانتحاريين الفلسطينيين الذين فجروا أنفسهم في العراق والذي وصل إلى نحو 1200 انتحاري ما بين سنتي 2007 و 2013.

وقد أعرب لاجئون فلسطينيون مقيمون في العراق، تحدثوا لـ “قدس برس”، عن خشيتهم، من أعمال انتقامية من قبل العراقيين، وتساءل الكثير منهم عن هدف وزارة الداخلية العراقية من نشر هذه التهم الباطلة.

وسبق للسفير الفلسطيني في بغداد الدكتور أحمد عقل ان نفى في تصريحات سابقة صحة هذا الكلام، وأشار إلى وجود اجندة داخلية في بغداد تعمل على اتساع الكراهية والحقد بين الشعب العراقي والجالية الفلسطينية والتي اصبحت بعد عام 2003 غير مرغوب ببقائها في بغداد بتهم عدة ابرزها ان الفلسطينيين كانوا يؤيدون صدام حسين، رغم أن الفلسطيني كان يعاني ويلات الحروب ابان نظام صدام، شأنه شأن اخيه العراقي.

وقد ناشد اللاجئون الفلسطينيون في العراق، الذين تحدثوا لـ “قدس برس”، سفير السلطة في بغداد احمد عقل بان يقوم بخطوات جادة وحاسمة لانهاء هذا الاتهامات الباطلة وأن ثبت لوزارة الداخلية الحقيقة، رغم ان السفير الفلسطيني قد نفى هذا الأمر في أكثر من مناسبة.

وتجدر الاشارة إلى ان عدد الفلسطينيين اليوم يبلغ نحو ثلاث الاف فلسطيني يعيشون بمناطق متفرقة في بغداد، وغالبيتهم من مواليد بغداد، وقد عاشوا مع اخوتهم العراقيين، وساهموا في بناء هذا الوطن من كفاءات عالية، وقد تخرج منهم الكثير من المعلمين والكتاب والمهندسين والأطباء، واعتبروا ان العراق بلدهم الثاني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى