الاميران متعب ومقرن هما اللذان لم يصوتا لصالح ابن سلمان في هيئة البيعة
قال حساب «العهد الجديد» على موقع «تويتر» إنه «تم الاتفاق رسميا على تنازل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن الحكم لابنه»، ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».
وأضاف الحساب يقول: «الآن يجري الإعداد والتهيئة لتنصيب محمد بن سلمان (32 عاماً)، ولم يُقرر إلى الآن موعد الإعلان»، دون أن يكشف عن مصدره، أو يذكر أية تفاصيل أخرى.
وتم إنشاء حساب «العهد الجديد»، في نيسان 2014، ويتابعه نحو 130 ألف شخص.
وصاحب الحساب مجهول، لكنه يُعرف نفسه بأنه «راصد ومحلل لمظاهر التغيير في العهد الجديد»، وأنه «قريب من غرف صناعة القرار حيث أحاول أن أهمس من هناك».
وفي السياق قالت دورية إنتليجنس أون لاين الاستخباراتية الفرنسية انه على مدار عامين، نجح ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان تدريجيا في وضع أشخاص موالين له في مناصب رئيسية مكنته من الإطاحة بخصمه ولي العهد السابق محمد بن نايف.
ولتجنب أي نزاع حول الإطاحة بـابن نايف من وزارة الداخلية وولاية العهد في 21 حزيران، أمضى ولي العهد السعودي الجديد وزير الدفاع محمد بن سلمان مناورة كبرى وراء الكواليس، ولاسيما في المجال الأمني. وفي منتصف حزيران أعلن عن عدد من التعيينات التي رافقت نقل سلطة النيابة العامة، التي تتولى التحقيقات الجنائية، من وزارة الداخلية إلى الديوان الملكي، ما جرد ابن نايف من أداة سياسية قوية، وفق ما أفادت به دورية إنتليجنس أون لاين الاستخباراتية الفرنسية.
وفي نيسان، أنشأ وزير الدفاع أيضا مجلس أمن وطني تابع للديوان الملكي وليس لوزارة الداخلية ووضع «محمد بن صالح الغفيلي»، وهو رجل استخبارات سابق مقرب منه مسؤولا عنه.
وفي الوقت نفسه، ولضمان سيطرته على رئاسة المخابرات العامة، جهاز المخابرات الخارجي في البلاد، عين ابن سلمان مستشاره المخلص أحمد العسيري كنائب لرئيس الجهاز.
كما وضع ابن سلمان حلفاء مخلصين، وجميعهم من الجيل الثالث أو أمراء عشيرته، في المناصب الوزارية والمحافظية الرئيسية. على سبيل المثال عين ابن سلمان ابن أخيه، حفيد الملك سلمان، أحمد بن فهد بن سلمان كنائب لرئيس المنطقة الشرقية التي يحكمها سعود بن نايف، الأخ الأكبر لـمحمد بن نايف. في حين من المتوقع أن يحصل أخو ولي العهد غير الشقيق، الأمير فيصل بن سلمان حاكم المدينة المنورة على سلطات كبيرة في المرحلة المقبلة. حيث كان قائد الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله الاستثناء الوحيد من هذا التدخل, على الرغم من أن الحرس صار محاصرا وينتظر أن يتم دمجه في الجيش الذي يرأسه فهد بن تركي آل سعود، القريب من ابن سلمان.
وتحدثت الدورية الفرنسية عن شائعات في الرياض أن «متعب» نفسه، وولي العهد السابق مقرن بن عبد العزيز، هما الوحيدان اللذان لم يصوتا لصالح تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد من بين الـ 34 عضوا في هيئة البيعة التي انعقدت في 20 حزيران الماضي.