شبح الموت يلاحق الانسان العربي حتى في ابراج لندن

لندن - وكالات

أعلنت الشرطة البريطانية، امس السبت، عن مقتل 58 شخصًا في الحريق الذي وقع في برج “غرينفل” السكني في لندن يوم الأربعاء الماضي.

فقد اندلع الحريق في الطابق الرابع من البرج المكون من 24 طابقًاً، عند الساعة 01:15 بالتوقيت المحلي (12:15 ت.غ) فجر الأربعاء الماضي، وفق ما أفادت قناة الـ “BBC” البريطانية.

وأوضح بيان صدر عن الشرطة امس، أن الأشخاص الـ30 الذين أُعلن أمس الجمعة أنهم لقوا مصرعهم في الحريق الذي شب في البرج، مشمولون في الرقم الجديد، لافتًاً إلى استمرار عملية التحقق من هوية الجثث.

وأمس الاول الجمعة، قال قائد شرطة لندن، ستيوارت كاندي، في تصريح صحفي، إن حصيلة ضحايا الحريق ارتفعت إلى 30 قتيلاً.

ورجحت صحيفة “تيليغراف” البريطانية، الأربعاء الماضي، أن عدد الذين كانوا داخل شقق البرج أثناء اندلاع الحريق بلغ 600 شخص، أغلبهم كانوا نائمين.

وأشار البيان إلى أنه يُعتقد أن الأشخاص الذين لم يتم الوصول إليهم بعد الحريق قد لقوا مصرعهم، وأن “عدد القتلى مرجح للارتفاع”.

ودعا البيان سكان المبنى الناجين الذين لم يسجلوا أسماءهم لدى السلطات إلى سرعة التوجه للجهات المعنية، لإجراء اللازم.

وأوضح مسؤولون بريطانيون أن فرق البحث دخلت المبنى بحثًاً عن الجثث رغم خطر الانهيار، مضيفين أنها وصلت حتى الطابق الأخير من البرج، إلا أن عملية البحث ستستغرق عدة أسابيع.

تجدر الإشارة إلى أن الحريق، الذي لم تتضح إلى حد الآن الأسباب الحقيقية لاندلاعه، جرى في مبنى تابع لبلدية لندن، وأغلب سكانه هم من العائلات ذات الدخل المحدود، ومعظمهم مغاربة وجزائريون وسوريون ولبنانيون وأيريتريون.

وتشير تقارير إعلامية هنا في لندن، إلى أن ما ساعد على جعل نتائج الحريق محدودة على الرغم من ضخامة المبنى وكثرة العائلات المقيمة به، أنه جرى في شهر رمضان، حيث أن أغلب العائلات المسلمة مازالت مستيقظة، استعدادا لتناول وجبة السحور، وهو ما ساعد على الانتباه مبكرا للحريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى