حملة “تمر وماء”.. سباق على تفطير الصائمين في شوارع الضفة
نابلس - قدس برس
دخل نشطاء فلسطينيون، للعام الثالث على التوالي، في سباق لتفطير الصائمين المسافرين على الطرق الواصلة بين المدن والبلدات الفلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
الحملة التي أطلق عليها اسم “تمر وماء”، تستهدف الفلسطينيين المسافرين وعابري السبيل الذي فاتهم موعد الإفطار، بسبب سفرهم وعدم تمكنهم من الوصول بالموعد المحدد لمشاركة عائلاتهم وجبة الإفطار.
وفي حديث لـ “قدس برس”، قال محمود عبد المنعم، أحد القائمين على الحملة إن فكرتها جاءت من قبل مجموعة من الشبان المتطوعين من بلدة سبسطية قضاء مدينة نابلس، من أجل محاولة تعزيز العمل الخيري التطوعي.
وأضاف عبد المنعم، أن القائمين على الحملة اختاروا منطقة “دير شرف” غربي نابلس، وهي نقطة مركزية يمر من خلالها مئات الفلسطينيين ويتنقلون بين المدن والبلدات شمالي الضفة الغربية.
وبيّن الناشط الفلسطيني، أن توزيع التمر والماء يبدأ قبيل موعد أذان المغرب، ويشارك بذلك نحو 15 متطوعا، لافتا إلى أن الحملة استهدفت في يومها الأول نحو 300 صائم من عابري السبيل.
وعن مصدر مستلزمات الحملة، أشار الناشط الفلسطيني إلى مساهمة شركات ومؤسسات محلية بتوفيرها، دون أي مقابل، مستثمرة الشهر الفضيل للحصول على الأجر والثواب.
وشدّد على أن الحملة لاقت رضا المواطنين المسافرين وإعجابهم، وبادر عدد منهم للنزول من سيارته والمساعدة في توزيع الماء والتمر.
وأكد عبد المنعم، على أن هذه الحملة التي تتواصل للسنة الثالثة حفّزتهم وآخرين على ابتكار مبادرات تطوعية أخرى، منها تنظيف بلدة سبسطية وتزيينها استعدادا لاستقال الشهر الكريم.
ودعا إلى استغلال شهر رمضان، وتفعيل الأنشطة التي تهدف لتعزيز العمل الخيري والتطوعي بين المواطنين الفلسطينيين، وترسيخ معاني الدعم والتكافل في ظل الأوضاع المعيشي الصعبة تحت الاحتلال وممارساته، ومنها الحواجز العسكرية التي أعاقت وصول المواطنين إلى أماكن سكناهم أو عملهم.