تدهور صحة الاسيرين المضربين أحمد سعدات ومحمد القيق
ذكرت مصادر موثوقة لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّ إدارة مصلحة السجون الصهيونية، شنت حملة تنقلات واسعة للأسرى الذين دخلوا في دفعة إسناد الإضراب في الرابع من أيار الماضي، شملت 50 أسيراً من بينهم قيادات في الحركة الأسيرة معزولة في سجن “اوهليكدار” إلى عزل سجن “نفحة الصحرواي”.
وأكدت المصادر قيام مصلحة السجون بنقل الأسرى المضربين عن الطعام، وهم القائد أحمد سعدات, الأمين العام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقيادي عاهد أبو غلمى، والقيادي عباس السيد، وحسن سلامة، ونائل البرغوثي، ومحمد القيق.
وأوضحت المصادر لـ”حنظلة” بأن هناك تراجعا وتدهورا حادا في صحة الأمين أحمد سعدات والأسير محمد القيق، وهما بحاجة لدخول المستشفى بشكلٍ عاجلٍ.
وأوضح المركز أن هذا النقل يأتي في إطار الضغوطات الممنهجة التي تمارسها مصلحة السجون والمخابرات بحق قيادة الحركة الأسيرة خاصة المضربة عن الطعام، في سياق محاولاتها المحمومة لكسر الإضراب ووقفه، وأيضاً في إطار حجب المعلومات المتعلقة بالأوضاع الصحية للقائد سعدات جراء استمراره في الإضراب.
ومن الجدير بالذكر ان مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ34 على التوالي للمطالبة بتنفيذ حقوقهم وسط بوادر لحل في الأفق.
وقد أوضحت الّلجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة في بيان صادر عنها، اليوم السبت، أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.
وأشارت الّلجنة المنبثقة عن “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير الفلسطيني”؛ إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس الـ “شاباك” وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، مضيفة أن “هذا النزول المفاجئ لحكومة الاحتلال عن شجرة التعنّت والمكابرة يعكس رضوخاً واضحاً أمام قيادة الإضراب بل وتصاعده بعد أربعة وثلاثين يوماً”.
وبيّنت اللّجنة أن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن للحكومة الإسرائيلية، وأن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تحييد قيادة الإضراب وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع كافّة هذه المحاولات في طريق مغلق، مؤكدة أن حيثيات إخراج المشهد النهائي لهذه المعركة تبقى رهن قرار قيادة الإضراب حتى هذه اللحظة، وما زالت القيادة هي العنوان والوجهة النهائية لإقرار أو رفض أية حلول مقترحة بمعزل عمن يقدمها.
وشددت أن الأسرى المضربين يعوّلون في ثباتهم على إرادتهم، وعلى جماهير الشعب الفلسطيني، ويناشدونهم بتكثيف الفعاليات المساندة لهم والتي ستكون عاملاً أساسياً في حسم المعركة في أصعب مراحلها وأكثرها حساسية.
ودعت الّلجنة الإعلامية، وسائل الإعلام لا سيما المحلية عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، مطالبة بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول تلك المفاوضات، باعتبار أن إعلام الاحتلال جزءا لا يتجزّأ من المنظومة التي تستهدف كسر الإضراب، ويهدف بشكل رئيسي لبثّ تطمينات للشارع الفلسطيني للحد من تصاعد الإسناد الشعبي.