“أبو القنابل” الروسي اقوى 4 مرات من “أم القنابل” الأمريكية التي القيت على افغانستان
بادرت وسائل إعلام روسية إلى الحديث عن امتلاك موسكو”أب القنابل” ذات القدرة التدميرية الهائلة، وذلك بعد الضربة الأمريكية امس الاول لتنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان بـ”أم القنابل”.
فبعد الحديث عن استخدام القنبلة الأميركية، بادرت وسائل إعلام روسية بالردّ على “أم القنابل” التي تصدرت عناوين العديد من وسائل الإعلام، وعلقت: “إذا كانت أميركا ألقت “أم القنابل”، فإن روسيا تمتلك “أب القنابل” ذات القدرة التدميرية الهائلة أيضا، والتي تفوق قدرة “أم القنابل” الأميركية، بحسب المصادر الروسية.
وكتبت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، في موقعها الإلكتروني، أن “الكثير تحدثوا عن قوة تلك القنبلة، (أم القنابل) التي تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أميركي، ولكن القليلين من تحدثوا عن أن الجيش الروسي يمتلك قنبلة أقوى منها، والتي يطلق عليه “أب القنابل” (FOAB)، وتمتلك ميزات أقوى بكثير من “أم القنابل”.
ما هي “أب القنابل”
هي قنبلة حرارية يبلغ وزنها الإجمالي 7100 كيلوغرام، إلا أن قدرتها التفجيرية تكافئ نحو 44 طن من مادة “تي إن تي” المتفجرة.
وبالرغم من أن وزنها أقل من وزن “أم القنابل” الأميركية كما يبدو، إلا أن قوتها تعادل أربع أضاعفها، بحسب “سبوتنيك.”
وتم تصميم تلك القنبلة للمرة الأولى عام 2007، وقال عنها نائب رئيس هيئة الأركان الروسي، في تلك الفترة، ألكسندر روشكين، “عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر”.
أقوى من النووي
تخلق القنبلة الحرارية الروسية “أب القنابل” موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل النووية، ولكن من دون تأثيرات جانبية كتلك الموجودة بالأسلحة النووية، بحسب ما نقلت “سبوتنيك” عن مجلة “ديفينس” العسكرية.
وتعتمد تلك القنبلة على أن تنفجر في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتبخير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل.
مقارنة مع “أم القنابل”
نقلت “سبوتنيك” عن نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق، الجنرال، أليكس روشكين، قوله عند سؤاله عن المقارنة بينها وبين “أم القنابل”، إن “أب القنابل أصغر حجما من أم القنابل لكنها أكثر فتكًا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها”.
وبالنسبة للقطر التفجيري، فإن “أم القنابل” يصل قطرها التفجيري لنحو 150 مترا، فيما يصل القطر التفجيري لـ”أب القنابل” إلى 300 متر.
وبالمقارنة بين أوزان القنبلتين، فإن قوة “أم القنابل” تكافئ 11 طنا من مادة “تي إن تي” منها 8 طن فقط شديدة الانفجار، في حين أن “أب القنابل” تكافئ 44 طنا من مادة “تي إن تي” جميعها شديدة الانفجار, وفيما يتم توجيه “أم القنابل” عن طريق تقنيات “GBS” و”INS”، لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه “أب القنابل” حتى الآن، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طورها ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية.
ورغم البيانات التي يتداولها الروس على نطاق واسع بشأن «أبو القنابل»، فإنه لا توجد أي صورة لها ما دفع محللي وزارة الدفاع الأميركية للتساؤل بشأن قوتها وحجمها، وإن كان ذلك صحيحا فإنها ستكون أكبر سلاح غير نووي في العالم.