حملة شعبية عربية واسعة استنكارا للعدوان الامريكي الهمجي على سورية
اثار العدوان الصاروخي الامريكي على قاعدة الشعيرات السورية موجة من الغضب الشعبي العربي, واطلق حملة واسعة من الشجب والاستنكار لهذا العدوان الاثم.. وفيما يلي ابرز ما جاء في البيانات التنديدية التي صدرت بهذا الخصوص.
حزب البعث العربي التقدمي- الاردن
لن نتوقف عند عبارات الشجب والادانة للعدوان الارهابي الاجرامي التي اقدمت عليه ادارة الريئس الامريكي “ترامب” الصديق الحميم للحركة الصهيونية وكيانها الغاصب وحكومة هذا الكيان, بل سوف نتوقف عند ابرز اهداف هذا العدوان على قاعدة جوية سورية انطلقت منها الصواريخ تلاحق طائرات العدو الصهيوني الذي شن غارات جوية عدوانية على نفس المنطقة وقد اسقطت هذه الصواريخ السورية طائرة صهيونية واصابت اخرى, وهذا ما جعل حكومة العدو الصهيوني واجهزته العسكرية المختصة تنسق مع القيادة العسكرية الامريكية التي اقدمت على العدوان انتقاما من هذه القاعدة العسكرية السورية ، وبالطبع استغلت ادارة الرئيس “ترامب” المأزومة داخليا الحادث الاجرامي الكيماوي المفتعل في خان شيخون والذي صنعته مخابرات رجب اردوغان وغرفة عملياته في انطاليا من اجل الاقدام على هذا العدوان المدبر لتحقيق اهداف متعددة, وارسال رسائل الى سورية العربية والحلفاء روسيا الاتحادية ، جمهورية ايران الاسلامية والمقاومة وبخاصة حزب الله ، بان الادارة الامريكية الجديدة سادرة في العدوان على من يهدد مصالح الكيان الصهيوني وبخاصة جمهورية ايران الاسلامية والمقاومة في حزب الله.
ويأتي هذا العدوان المدفوع من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية ، رسالة ايضا الى الداخل الامريكي لإخراج “ترامب” من المأزق الذي يواجهه داخليا فهو مأزوم لانتهاجه سياسات حمقاء وغير مسؤولة وغير مدروسة، حيث يتخبط داخليا ويقوم بين الحين والاخر بإجراء تعديلات على إدارته .
كما جاء هذا العدوان لرفع معنويات العصابات الارهابية المهزومة في عدوانها على دمشق وشمال حماة والتي خرجت من تدمر وابتعدت عن حقول الغاز والنفط في المنطقة التي استهدفتها الصواريخ الامريكية، كما انها قد هزمت من قبل في حلب وتعاني في دير الزور ودرعا ومحيط دمشق وفي اماكن اخرى في القطر العربي السوري، كما جاء هذا العدوان لرفع معنويات الداعمين للإرهاب ولما يسمى بالمعارضة السورية في الرياض لذلك رأينا كيف سارعت هذه الزمرة بالترحيب في العدوان الذي استهدف قاعدة للجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصار تلو الاخر وكذلك فعلت انظمة داعمة للإرهاب من تركيا الى السعودية ودول استعمارية من فرنسا الى بريطانيا والمانيا وغيرها.
اننا في حزب البعث العربي التقدمي ندعو شعبنا العربي في الاردن والحكومة الاردنية وجيشنا العربي الاردني المدافع عن كل ارض عربية يستهدفها العدوان الى الوقوف مع سورية العروبة التي طالما دافعت وواجهت ووقفت مع امتها العربية وهي الان ومنذ اكثر من ست سنوات تواجه وتدافع وتضحي من اجل امتها، بكل ثقة، ورغم العدوان الامريكي الاجرامي السافر واستنادا الى معطيات واقعية على الارض، نؤكد على ان سورية العروبة والاصدقاء والحلفاء وجماهير الامة العربية المخلصين يتفانون في مواجهة العدوان وسيحققون الانتصار، الذي لا بديل عنه في مواجهة اعداء الامة والعصابات الارهابية.
حزب الوحدة الشعبية- الاردن
يستنكر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الضربة الأمريكية التي استهدفت سورية فجر امس الجمعة, ويرى أن هذه الضربة لم تكن ناتجة عن حرص أمريكي على أرواح أطفال سورية كما ادعت في تبريرها لهذه الضربة، وإنما جاءت في سياق الحرب التي تخاض على سورية العروبة، تنفيذاً للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة العربية ولضرب مشروع المقاومة، وما التهليل “الإسرائيلي” الرسمي لهذه الضربة إلا دليل آخر على حقيقة أهداف هذه الضربة.
إننا في حزب الوحدة الشعبية نستهجن تهليل بعض الأنظمة العربية الرسمية وترحيبها بضرب بلد عربي، وصمت بعضها الآخر وكأن الأمر لا يعنيها!
إننا نبدي دهشتنا من موقف حكومتنا الأردنية التي رحبت بهذا القرار، ونؤكد أن الحكومة الأردنية كانت مطالبة بإدانة هذه الضربة التي تستهدف بلداً عربياً شقيقاً، والتي أتت بعد أيام قليلة من انتهاء مؤتمر القمة العربية في الأردن واستلام الأردن رئاسة جامعة الدول العربية. كما ندعو حكومتنا إلى الوقوف إلى جانب الدولة السورية في حربها على الإرهاب.
كما ندعو كافة القوى والفعاليات الشعبية الأردنية والعربية بالتكاتف للتصدي لكافة المخططات و المحاولات الإمبريالية لاستهداف أمتنا وشعوبنا العربية.
حزب الحركة القومية- الاردن
يدين حزب الحركة القومية العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية والقرى المحيطة بريف حمص, وأسفر عن إستشهاد وجرح العديد من العسكريين والمدنيين والأطفال وأحدث أضرارا مادية كبيرة.
ان هذا العدوان يؤكد على استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية, وهو حلقة من حلقات التآمر على الوطن العربي, وتحت ذريعة إستعمال الأسلحة الكيمائية في سوريا, دون التحقق من الجهود الدولية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية, وهذا تصرف غير مسؤول يقوض الحلول السياسية ويشجع قوى الإرهاب والتكفير على إستخدام الأسلحة الكيمائية ويساهم في تعقيد الأوضاع في سوريا والمنطقة في الوقت الذي تسعى الدبلوماسية الدولية الى حل سياسي وسلمي للازمة السورية.
مؤتمر الأحزاب العربية
تدين الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية وبأشد العبارات العدوان الأمريكي السافر على الأراضي السورية تحت حجج استعمارية واهية تعيدنا إلى ذات الذرائع والأوهام التي استخدمت للاعتداء على العراق وليبيا وتحت ذات العناوين والشعارات والادعاءات.
إن هذا الاعتداء الخطير يأتي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري وحلفاؤه إنجازات عسكرية استراتيجية ضد المجموعات الإرهابية التكفيرية، بالتوازي مع تسارع عجلة الحوار السوري السوري التي تساهم في إنجاز الحل السياسي بإرادة السوريين ليأتي هذا الاعتداء تقويضاً لهذه الجهود ودعماً مباشراً للعصابات الإرهابية، كما ولتقوض جهود مكافحة الإرهاب الذي استهدف العالم أجمع.
لقد أثبت هذا الاعتداء المتمثل بخرق السيادة السورية بما يتعارض مع القانون الدولي، أن الدعم السعودي الصهيوني التركي الغربي له ما هو إلا صفحة جديدة من صفحات التخاذل العربي والتواطئ الغربي والتآمر التركي والدعم الصهيوني لاستهداف بلادنا في محاولة لإجهاض إيماننا وسعينا في النضال لتحقيق قضايانا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين والجولان.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تعلن تضامنها الكامل مع الشعب والجيش والقيادة السورية في معركتهم ضد الإرهاب ومقاومتهم لكل أشكال الاستعمار الجديد، وتدعو كل القوى الحية والأحزاب والاتحادات إلى الوقوف صفاً واحداً رفضاً لهذا الاعتداء وإعلان موقف واضح للتضامن مع الشعب السوري وجيشه الذي يخوض معركة مصيرية في تاريخ أمتنا.
اللجنة الشعبية الفلسطينية المناهضة للعدوان
يؤكد المكتب التنفيذي للجنة الشعبية الفلسطينية المناهضة للعدوان على سورية والمقاومة, ان العدوان الاجرامي الامريكي على قاعد الشعيرات الجوية السورية قد جاء في سياق الحرب الكونية المعلنة على سورية منذ ست سنوات لأسباب كثيرة سياسية واقتصادية, وفي مقدمتها دعم ومساندة المقاومة من فلسطين الى لبنان والعراق وتحقيق اهم الانتصارات على الاحتلال الصهيوامريكي الذي يحاول معاقبتها بأثر رجعي لكسر اردة شعبها وجيشها وقيادتها بقيادة الرئيس بشار الاسد لكنهم فشلوا وانهزموا بهزائم عصاباتهم تحت ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه في محور المقاومة والصمود .
لذلك ليس غريبا ولا مستغربا على الادارة الامريكية التي صنعت هذه العصابات الوهابية التكفيرية واستوردت قطعانها الارهابية من كل اصقاع العالم ان تستسلم لهزائمها بعدما حقق الجيش العربي السوري وحلفائه انتصارات كبيرة ومهمة من جبهة حلب الى ريف حماه وتدمر وجوبر والقابون وغيرها هذا من جهة ومن جانب اخر تعمدت الادارة الامريكية قصف قاعدة الشعيرات الجوية انتقاما من الصواريخ العربية السورية التي انطلقت من هذه القاعدة بالذات واسقطت الطائرة الصهيونية قبل ايام واصابت اخرى مما سببت الرعب الشديد لقطعان المستوطنين في الكيان الصهيوني وصدمة كبيرة لقياداتهم السياسية والامنية والعسكرية واربكتهم .
وانطلاقا من هذه المعادلة اننا في اللجنة الشعبية الفلسطينية نهيب بكل شرفاء الامة على امتداد الوطن العربي الكبير وكل احرار العالم التحرك العاجل في بلدانهم لدعم ومساندة سوريا شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة العدوان الكوني بقيادة الادارة الصهيوامريكية التي اخذت قرار العدوان على سورية منذ زمن وليس ردا على كيماوي خان شيخون كما يزعمون وضرورة فضح هذه المزاعم والاكاذيب التي لم تعد مقنعة للراي العام العالمي الذي يعرف ان سورية سلمت كل مخزونها الكيماوي للجان الدولية بعد توقيعها على اتفاقية حذر الاسلحة الكيماوية عام 2013 وتم تدمير هذا المخزون بمعرفة واشراف الادارة الامريكية المتصهينة التي تعمدت تبرير عدوانها بهذه الكذبة استجابة لإلحاح الكيان الصهيوني وعملائها الصغار في المنطقة من الانظمة المتصهينة الوهابية التكفيرية من النظام السعودي الى النظام القطري والتركي وغيرهم .
كما اننا نؤكد ان سورية التي صمدت في مواجهة العدوان الكوني منذ ست سنوات خلت لن ولم تنكسر ارادة شعبها وجيشها وقيادتها وحلفائها من العدوان الاجرامي الامريكي على قاعدة الشعيرات الجوية الذي يعتبر امتدادا طبيعيا للعدوان الامريكي منذ بداية اعلان الحرب الظالمة الذي استهدف تدمير البنى التحتية السورية عبر الغارات الجوية للتحالف الغربي المتصهين كما استهدف الجيش العربي السوري في دير الزور على تلة الثردة لدعم ومساندة عصابات الدواعش.