مركز اسرائيلي يدعي ان ترامب هو الذي حدد جدول اعمال القمة العربية
الناصرة - قدس برس
ادعى “مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة”، أن الهدف الأهم الذي أرادت واشنطن تحقيقه من مؤتمر القمة العربية الأسبوع الماضي في الأردن”تهيئة الظروف أمام تشكل تحالف سنّي” مساند للولايات المتحدة.
وزعم المركز الإسرائيلي، في تقرير نشره امس السبت، أن الملك عبد الله الثاني قد تولى من وراء الكواليس، نيابة عن دونالد ترامب، مسؤولية إقناع الدول العربية بتدشين التحالف العربي السنّي.
ونوه هذا المركز، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق، إلى أن الملك عبدالله سيتوجه مرة أخرى إلى واشنطن لإطلاع ترامب على مدى نجاحه في تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن الخطوة غير المسبوقة التي تمثلت في حرص إدارة ترامب على أن تكون أول إدارة أمريكية ترسل مندوبًا عنها ليشارك في القمة العربية، جاءت من أجل تحقيق المصالح الأمريكية.
وقال المركز الإسرائيلي، إن الهدف الرئيس للقمة العربية هو “استرضاء ترامب وتحقيق هدفه منها (أن يراعي بيان القمة النهائي الخطوط الحمر الأمريكية)”، زاعمًا أن ترامب هو من “حدد جدول أعمال القمة العربية الحقيقي”.
وأضاف المركز: “لقد أراد ترامب أن يكون الحرص على مواجهة التغلغل الإيراني هو الخلاصة التي ينتهي إليها اجتماع القمة العربية”، مشيرًا إلى أن بيان القمة الختامي عبّر عن روح التحالف السنّي الذي يريده الرئيس الأمريكي.
وأشار إلى أن ترامب لا ينوي قبول موقف القمة العربية المنادي بحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مشيرًا إلى أن لدى الرئيس الأمريكي مقترحًا لإقامة دولة فلسطينية على 60 بالمائة من مساحة الضفة الغربية.
وكانت دوائر إسرائيلية قد ذكرت مرارًا خلال الأسابيع الماضية أن القمة قد تغير في مضمون الموقف العربي من القضية الفلسطينية؛ إما عبر تعديل في المبادرة العربية للسلام، أو إقرار فكرة “السلام الإقليمي”، أو من خلال طرح مشروع فلسطيني جديد للتسوية كان أمين العام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط قد تحدث عنه قبل يومين من المؤتمر.