فعاليات ثقافية غزاوية حول دور المرأة في الأدب الفلسطيني ويوم الشعر العالمي

غزة/ خانيونس- خاص

نظم المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، امسية شعرية فنية موسيقية، بعنوان “أرضنا هويتنا ” وذلك في مقر الجمعية الرئيس غرب محافظة خانيونس ، بحضور مميز من الفنانين والشعراء والكتاب ومتذوقي الفن وجمهور غفير.

الامسية التي استضافت الشاعر ناصر رباح وبمصاحبة  الشعراء الشباب، هبة صبري، وكريم ابو الروس، وشادي ابو شوارب، جاءت احتفاء بيوم الشعر العالمي، وضمن فعاليات ايام الثقافة الوطنية الفلسطينية، وضمن فعاليات يوم الارض التي تنفذها جمعية الثقافة والفكر الحر .

الامسية جسدت لوحة فنية تناغمت خلالها الأشعار ، مع اوتار عازف القانون أنس النجار وعازف العود اسماعيل داوود من معهد إدوار سعيد الوطني  للموسيقى، فلامست انامل ووجدان الفنانة التشكيلية نورين جودة والفنان محمد النجار، لينتجوا صورة فنية ادبية  موسيقية  ثقافية، تفاعل الحضور معها  وصفق بحرارة اعجابا وتقديرا لها.

واشار حسام شحادة  مدير المركز الثقافي الى اهمية الشعر كأحد الادوات الثقافية والادبية المهمة في تربية ونقل الصور والمشاعر الوطنية للأجيال القادمة  والحفاظ على الموروث الثقافي والفكري، مؤكدا على ضرورة تكاثف جميع المؤسسات الحكومية والاهلية والثقافية  من اجل النهوض بالثقافة الفلسطينية وتنمية الوعي الثقافي لدى الفئة الواعدة.

بدورهم قدم الشعراء مجموعة من القصائد التي تتحدث عن القضايا الوطنية والاجتماعية لاقت استحسان الحضور والهبت مشاعرهم.

وفي غزة عقدت الإدارة العامة للآداب والنشر بوزارة الثقافة، وبالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأقصى صباح امس الثلاثاء، يوماً دراسياً حول بعنوان “المرأة في الأدب الفلسطيني”، بحضور نخبة من الأكاديميين، والشعراء والأدباء، والمختصين، وطلبة الجامعات.

وفي كلمة له، أكد د.أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة أن المرأة الفلسطينية كانت رقماً صعباً عبر التاريخ في الشعر والأدب وكان لها بصمات واضحة في الأدب الفلسطيني، مستشهداً بالشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، التي مثلت فلسطين في الأدب العالمي والإنساني المقاوم.

وقال البرعاوي: “يجب الاعتناء بالمرأة الفلسطينية من خلال الجامعات والكليات، لتظهر الكاتبة والأديبة والشاعرة”، مضيفاً: “ظهرت المرأة الفلسطينية بإلهامها وإبداعها في موضوع الرواية المؤثرة، فتارة تكون المجاهدة، وتارة أم الشهيد، وأخرى الشاعرة”، مشيراً إلى الشاعرة “آلاء القطراوي” التي تشارك بإسم فلسطين في مسابقة أمير الشعراء التي تعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبيّن أن وزارته أطلقت ملتقياً أدبياً تحت عنوان “حرف وقمر”، والذي يهتم بالشعر والأدب، موضحاً أنه مفتوح أمام طلاب وطالبات كليات الآداب للتعبير عن القضية الفلسطينية من خلال المواهب الأدبية والشعرية.

من جهتها أكدت أميرة هارون وكيل مساعد وزارة شؤون المرأة، في كلمتها على ضرورة توظيف الكلمات والأدب للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، خاصة في الأدب الفلسطيني المقاوم، وأدب المرأة على وجه الخصوص، مقدمة نموذجاً في زوجة الشهيد “مازن فقها”، والتي تصر على أن تكون نموذجاً للمرأة الفلسطينية الصابرة التي يحتذى بها.

بدوره، تحدث نائب رئيس جامعة الأقصى للشئون الإدارية والمالية د.عدنان الكحلوت في كلمة رئاسة الجامعة عن المرأة في الأدب الفلسطيني، متطرقاً في حديثه إلى مكانة المرأة في صدر الإسلام، ومشيراً إلى نماذج من طالبات جامعة الأقصى، واللاتي حصلن على جوائز في مسابقات دولية، في مجال الأدب.

من جهته تحدث رئيس اللجنة التحضيرية، د.أسامة أبو سلطان حول الأوراق المقدمة في اليوم الدراسي، منوهاً إلى أنها رؤى انبثقت عن قراءات نقدية لنتاجات أدبية فلسطينية، في الشعر والرواية والمسرح.

وبيّن أبو سلطان في كلمته أن المرأة الفلسطينية احتلت مكانتها على صدر صفحات السجل الأدبي، كما تصدرت المشهد النضالي الفلسطيني، ضارباً أمثلة في مناضلات فلسطين وشهيداتها، مثل: شادية أبو غزالة، ودلال المغربي، وليلى خالد، وآيات الأخرس، ووفاء إدريس، ودارين أبو عيشة، وغيرهن..

بدوره أكد د.أحمد الدحدوح, عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأقصى، أن الأدب الفلسطيني أسهم بشكل واضح في تعريف العالم بقدرة الفلسطيني على الإبداع والتميز بالمشاعر الإنسانية، والتمسك بالهوية العربية، لافتاً إلى أن المبدعة الفلسطينية أسهمت بشكل واضح في الأدب الفلسطيني المرتبط بالقضية الوطنية، وأثبتت وجودها في الأدب الفلسطيني المقاوم.

وفي كلمات أدبية، وعبر مكالمة هاتفية عبرت الكاتبة رجاء بكرية عن سعادتها بالحديث خلال اليوم الدراسي، موجهة شكرها لكل من ساهم في تنظيمه، وتحدث حول تجربتها الأدبية وتبنيها للقضايا الوطنية من خلال أعمالها.

والكاتبة “بكرية” تقطن مدينة حيفا في الداخل المحتل، وصدر لها مجموعة نثرية بعنوان: مزامير لأيلول”، ورواية “امرأة الرسالة”، كما نالت العديد من الجوائز الأدبية والثقافية.

وقدّم  الباحثون المشاركون في اليوم الدراسي أوراق عمل تتناول صورة المرأة، وإبداعاتها، ودورها، وتشكيل شخصيتها، في نصوص مختلفة من الأدب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى