دحلان يخوض معاركه “الشرسة” ضد عباس من مصر وفرنسا وامريكا

بعد سلسلة مؤتمرات عقدها ما يسمى “التيار الإصلاحي”، الذي يقوده محمد دحلان داخل حركة “فتح”، في مدينة العين السخنة المصرية على مدار الأشهر القليلة الماضية، قرر دحلان نقل ساحة معركته الى واشنطن, بعد ان كان قد نقلها الى الساحة الأوروبية من خلال عقد مؤتمر لانصاره في باريس.

المحطة القادمة لدحلان وفق مصادر مقربة منه، ستكون واشنطن التي ستستضيف أنصاره في امريكا الشمالية بحضور ممثلين عن أحزاب أمريكية وأعضاء من الكونغرس الامريكي في مطلع نيسان المقبل.

وقال المقربون من دحلان إن الاجتماع العتيد سيشارك فيه الفلسطينيون من القاطنين بالولايات المتحدة الامريكية وكندا و دول أمريكا اللاتينية، لبحث الوضع الفلسطيني الراهن في ظل تعثر عملية السلام وانهيار عملية المصالحة، وتفرد رئيس السلطة محمود عباس بالقرار الفلسطيني.

مؤتمر واشنطن يأتي عقب اجتماع عقده دحلان في باريس الذي عقد في الثامن من الشهر الجاري، بمشاركة انصاره في القارة الأوروبية، واستمر لمدة يوم واحد فقط.

وبحسب قيادات داخل تيار دحلان، فإن هذه المؤتمرات تهدف إلى التوسع في عمل الساحات الشعبية بعدما فشلت الضغوط العربية في تحقيق مصالحة “فتحاوية” داخلية.

ولم تقتصر مجهودات دحلان الانفصالية على أنصاره، بل ذهب لعقد مؤتمرات تستهدف فيها فئة الشباب كما يقول أنصاره، ويتعمد خلالها اختيار شخصيات وشبان من تنظيمات أخرى غير الموالين له.

وقال هؤلاء ان مؤسسة الاهرام المصرية، بصدد عقد دورة تستضيف فيها مئة صحفي من قطاع غزة مع بداية الشهر المقبل, معظمهم من انصار دحلان المفصول من حركة فتح/الام.

وذكر النائب في المجلس التشريعي عن حركة “فتح” ديمتري دنيالي المقرب من دحلان، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تواصل منع النواب والشخصيات المحسوبة على دحلان من السفر الى الخارج.

وقال دنيالي في تصريحات صحفية إن الأجهزة الأمنية منعت النائب عن الحركة شامي الشامي من السفر الى الخارج, موضحا ان هذه الأجهزة الأمنية ما زالت تواصل اعتقال عدد من الذين شاركوا في المؤتمر الذي انعقد في عين السخنة المصرية قبل عدة أسابيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى