هدية مسمومة.. ساعة وزير الخارجية المصري تتجسس عليه
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن هناك توجها لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإقالة وزير الخارجية سامح شكري، على إثر التسريبات الاخيرة التي تم نشرها وأثارت بلبلة في اوساط الحكومة المصرية، لما أظهرته من عدم اكتراث “السيسي”بغضب السعودية من مشاركة مصر في اجتماع لوزان, بعد دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وأوضحت الصحيفة، أنها حصلت على معلومات من مصدر في الرئاسة المصرية عن توجه لإقالة سامح شكري قريباً على خلفية هذه القضية، مشيرة إلى ان تقارير عدة تلقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خلال الأيام الماضية أدانت شكري، مؤكدة المصادر أن السيسي ينتظر لما بعد القمة العربية ليخرج “شكري” بشكل مشرف.
وبحسب المصدر، جاءت إدانة شكري للتسريبات بعدما أظهرت التحقيقات الأولية التي جرت بمعرفة عدد من الأجهزة المصرية، أن الوزير المصري تلقى ساعة يد هدية في إحدى الزيارات الخارجية، وارتداها لفترة، قبل أن يفقدها في الخارج في خلال زيارة عمل. ويعتقد أن هذه الساعة هي السبب الرئيسي في التسريب.
ولفت المصدر إلى أن المشكلة تكمن في عدم مراعاة شكري إجراءات التأمين المتبعة في مثل هذه الحالات، إذ إنه يفترض أن يبلغ حرسه الشخصي بها، وأن تتم مراجعة الجهات المعنية بهذا الخصوص.
إلا أن معلومات عدة أشارت إلى أن الوقت الحالي لا يسمح باستبعاد شكري، خصوصاً أنه يباشر تنسيقاً مكثفاً مع وزارة الخارجية الامريكية, وهو سبب الإبقاء عليه في التعديل الوزاري الذي جرى الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن قرار خروجه من الحكومة اتُّخذ بالفعل، لكن ينتظر الوقت المناسب الذي يحدده الرئيس والذي سيكون على الأرجح بعد القمة العربية المقرر انعقادها في الاردن نهاية الشهر المقبل.
ولفت المصدر إلى أن شكري مكلّف متابعة ملفات من الرئيس شخصياً في العلاقات المصرية ــ الأميركية، وأنه يجري محادثات في عملية السلام مع اسرائيل، وهي ارتباطات يصعب تكليف شخص آخر بها، في ظل اللقاءات المكثفة التي جرت في الأسابيع الماضية بحضور شكري.