استنكار حزبي ونقابي واسع للجريمة الارهابية بالكرك

كتب محمد شريف الجيوسي

توالت ردود الفعل الشعبية والحزبية والنقابية المنددة بالعملية الإرهابية التي جرت اول أمس في مدينة الكرك التي تمتاز بوعي سياسي مميز وبتعددية نسيجها الوطني والطابع القومي واليساري الذي تمتاز به .. وهذا يفسر إنخراط أعداد كبيرة من الكركيين بمواجهة العصابة الإرهابية الإجرامية.

وفيما يلي جردة بردود الفعل ، فقد ادان حزب البعث العربي التقدمي في تصريح صحفي ، العملية الإرهابية التي تمت في مدينة الكرك..

وجاء في التصريح الصحفي لمجلس الإعلام المركزي للحزب ، ها هي العصابات الارهابية توسع ارهابها ليطال الاردن وشعبه ورجال امنه ويزداد ارهابها عنفا وشراسة ودموية واجراما، وايغالا في خدمة المشاريع المعادية للامة العربية بما يخدم العدو الصهيوني والشركاء في المنطقة والعالم.

اننا في حزب البعث العربي التقدمي ندين الارهاب والعصابات الارهابية التي طالت الاردن قوات الامن ومواطنين وسياحا ، ونقف مع دولتنا الاردنية بكل مؤسساتها ومع رجال الامن الذين يقدمون الارواح في سبيل امن الوطن والشعب لنطالب بوحدة وطنية جامعة بمواجهة الارهاب والعصابات الارهابية سواء اكان ذلك في الاردن ام في اقطار الوطن العربي التي تواجه الارهاب وتعاني من جرائمه الدموية البشعة .

وختم البعث التقدمي بتأكيد ثقته بجيشنا العربي الاردني وبالأجهزة الامنية التي تواجه الارهاب وتمنعه من تحقيق اهدافه المتمثلة في النيل من امن الاردن واستقراره. داعيا بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى.

كما ادان حزب الوحدة الشعبية (وحدة ) العملية الإرهابية في الكرك، واستهدفت المقرات الأمنية وأفراد الأمن والمواطنين ، وطالب الجهات الرسمية بكشف تفاصيل الإعتداء وخلفياته وأسباب النتائج التي آلت إليه، والتي أدت إلى استشهاد  10 من أبناء هذا الوطن. إضافة إلى ضرورة كشف أسباب هذا التخبط في الرواية الرسمية الاعلامية خلال فترة الاعتداء والتي استمرت لما يقارب 10 ساعات.

وشدد حزب ( وحدة ) على أن هذه العملية الإرهابية الإجرامية ؛ جزء من استهداف المنظمات الإرهابية وخلاياها النائمة لأمن الأردن واستقراره.

وحيّا حزب وحدة شجاعة وبسالة أفراد الأمن والمواطنين بمواجهة هؤلاء الارهابيين .. مبيناً أ ن تواجد المنظمات الإرهابية في محيط الأردن، بدأ يشكل تهديداً جدياً لأمننا واستقرار وطننا، ما يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية وتكاتف الجهود اجتماعياً وسياسياً وأمنياً في سبيل التصدي لها.

وأكد حزب وحدة على أن هذه العملية الإرهابية ليست إلا نتاجاً للفكر الإجرامي التكفيري الذي يستهدف الأردن ومؤسساته السيادية كما استهدف من قبل وما زال الدول العربية الشقيقة.منوها بدعمه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة المجموعات الإرهابية، ومعرباً على أن نجاحنا في القضاء على هذه المجموعات والفكر الذي أوجدها يتم من خلال رسم سياسة شاملة تتصدى لها ولمنطلقاتها الفكرية وكل ما يشكل بيئة حاضنة لهذا الفكر الإجرامي ، وأن مواجهة الرهاب لا يمكن ان تستكمل إلا بتمتين الجبهة الداخلية، من خلال صون الحريات العامة واحترام التعددية وحرية التعبير وترسيخ مبدأ الدولة الوطنية، واعتبار القوى الوطنية شريكاً اساسياً في بناء هذا الوطن والتصدي للمؤامرات التي تحاك له. الأمر الذي من شأنه أن يشكل السياج المتين بمواجهة المجموعات الإرهابية وتجفيف منابع الفكر الإجرامي واستئصال كل البؤر الإرهابية التي تسعى للمساس بالأمن الوطني.

واعاد حزب (وحدة ) إلى الأذهان أن الكيان الصهيوني دولة الارهاب الكبرى يلعب وجودها في قلب الوطن العربي دوراً كبيراً في تغذية الإرهاب.

وتقدم الحزب من أهالي وعائلات شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن، بخالص مشاعر العزاء والمواساة. كما حيّا الحزب أهلنا في الكرك على وقفتهم البطولية بمواجهة هذه المجموعة الإرهابية.

واحتراماً لدماء الشهداء أجل حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي المهرجان الذي كان مقرراً إقامته مساء امس الإثنين بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب.

ومن جانبه ادان حزب الشعب الديمقراطي ” حشد ” في بيان اصدره امس بالقول : فجع الاردن بواقعة جديدة للإرهاب الذي ضرب في مدينة الكرك الباسلة, وادى إلى استشهاد وجرح العشرات من قوات الامن والمدنيين الابرياء.

واضاف يقول : اننا في الوقت الذي نستنكر فيه الجريمة الشائنة بحق الوطن والشعب الاردني, فأننا ندعو الجهات الرسمية إلى الاستجابة الفورية لحماية جيل الشباب وتطوير منظومة الحماية الاجتماعية بأبعادها الثقافية والاقتصادية, والحيلولة دون هروبهم الى ردود الفعل الخطرة واليائسة وكذلك من اجل حماية الهوية المدنية للمجتمع وتماسكه ووحدته في مواجهة جرائم الارهاب البشعة المتكررة على أرض الوطن الغالي.

وختم الحزب بيانه بالرحمة للشهداء الابرار والتعازي الحارة لذويهم ولكل الشعب الاردني, وتحية لكل المدافعين الشجعان عن ثرى الاردن وأمنه واستقراره.

كما ادان حزب التيار الوطني الجريمة الارهابية التي ارتكبتها زمرة حاقدة في مدينة الكرك وقلعتها الابية.

وشدد الحزب في بيان اصدره امس وقوفه خلف مختلف المؤسسات الأردنية بمواجهة التحديات التي تواجه الاردن في ظل منطقة ملتهبة وحافلة بالتطورات ،ودعا الحزب ابناء الشعب الاردني الى التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيز اواصرها التي هي اساس لبناء جبهة داخلية متماسكة تكون قادرة على مواجهة التداعيات.

وطالب الحزب بمزيد من اليقظة والحذر لتفويت الفرصة على الجماعات الارهابية والتكفيرية واستخلاص الدروس والعبر مما يجري في المنطقة.

من جهته خصص مجلس النقابات المهنية الأردنية اجتماعاً طارئاً امس الإثنين لبحث العملية الإرهابية تلاها وقفة تضامنية مع الشهداء والجرحى والأجهزة الامنية ، وذلك أمام مجمع النقابات المهنية في حي الشميساني بعمان .

وأصدرت نقابة المعلمين الأردنيين بياناً استنكرت فيه الهجوم الجبان على رجال الأمن والمدنيين في الكرك. وإعتبرت هذا الهجوم الدنيء هو هجوم على الدولة اﻻردنية بكل مكوناتها وأجهزتها الأمنية ومواطنيها.

ودعت النقابة جميع الأردنيين إلى التعاضد والتلاحم والتماسك للتصدي لكل قوى الشر والضلال والدمار للحافظ على الوطن.

وادان سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ( الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقراً له ) بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي وقع في مدينة الكرك.

وأعرب الزعنون في تصريح صدر عنه امس الاثنين عن تضامن المجلس الوطني الفلسطيني والشعب الفلسطيني مع الأردن الشقيق ضد هذه الأعمال الإرهابية المدانة التي لا هدف لها سوى محاولة ضرب الاستقرار والأمن الذي ينعم به الأردن وشعبها  الشقيق.

وأكد الزعنون وقوف ومساندة الشعب الفلسطيني للأردن بمواجهة هذه الأعمال الإرهابية النكراء التي  ترتكبها مجموعات متطرفة خارجة عن قيم الإنسانية، داعيا لتضافر  كافة الجهود لمواجهتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى