احتراق ورقة دحلان فتحاوياً وتوتر علاقات عباس مصرياً واردنياً
الناصرة - قدس برس
قال موقع “واللا الإخباري” العبري، إن توترًا كبيرًا طرأ على العلاقة بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعقاب نتائج المؤتمر السابع لحركة فتح.
وأفاد الموقع العبري نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، بأن التوتر بدأ عقب إسدال الستار على أي فرصة لإعادة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان المقرب من السيسي، وفقًا للنتائج التي أفرزها مؤتمر الحركة السابع.
وذكر “واللا العبري” امس الأحد، أن “القاهرة تتخذ حاليًا إجراءات عقابية ضد عباس”، مشيرًا إلى أن السيسي منح دحلان الضوء الأخضر لعقد وتنظيم فعاليات سياسية داخل الأراضي المصرية.
وادعى المصدر الأمني الإسرائيلي أن السماح لدحلان بإقامة أنشطة وفعاليات سياسية في مصر “ضوء أخضر له للإضرار بمكانة عباس داخل حركة فتح وفي الساحة الفلسطينية بشكل عام”.
ونوّه إلى أن السيسي وافق على احتضان القاهرة لكل الفعاليات والأنشطة الهادفة لتشكيل نواة تجمع سياسي فلسطيني يهدف إلى تحسين فرص دحلان في التأثير في المشهد الفلسطيني تحسبًا لخلافة عباس.
وأضافت أن السيسي يتلقى التأييد في دعمه لدحلان من كل من؛ الإمارات العربية والأردن، وبدرجة ما من السعودية، وفق موقع “واللا العبري”.
وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن دحلان يحرّض السيسي على عباس من خلال الزعم بأنه (محمود عباس) بات مرتبطًا بمحور (تركيا، قطر، حماس) ويعادي مصر.
وأشارت إلى أن السيسي يدرس حاليًا تعزيز مكانة دحلان في قطاع غزة من خلال تسليم الإشراف والسيطرة على معبر رفح لرجال دحلان في مقابل أن يتم فتح المعبر بشكل متواصل.
وبينت المصادر العبرية أن المصريين باتوا يدرسون إمكانية أن يسمحوا بالتبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة.
وكان عضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، قد صرح لـ “الخليج أوين لاين” أن الرئيس عباس استغرب كثيرًا من حجم الضغوط التي مارسها السيسي عليه، لمصالحة دحلان خلال فترة زمنية لا تتعدى الـ 3 أشهر”.
وأوضح أن “الرئيس عباس وعد السيسي بحل خلافه مع دحلان، لكن دون أن يقدم للسيسي أي خطوات فعلية على الأرض تساهم في إنجاز هذا الملف، ممّا يفهم أن الرئيس عباس أراد أن يمتص تلك الضغوط على قاعدة إجراء مشاورات مع اللجنة المركزية والمجلس الثوري التابعين لحركة فتح”.
وأشار إلى أن “السيسي يريد فعلًا عودة القيادي المفصول من الحركة والنائب محمد دحلان للساحة الفلسطينية من جديد، على حساب الرئيس محمود عباس”، مبينًا أن “دحلان ورقته انتهت من حركة فتح نهائيًا، وعودته من جديد للحركة أمر أصبح صعبًا للغاية”.
وكشف أن “الرئيس السيسي مارس ضغوطًا كبيرة على الرئيس عباس، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، من أجل إتمام المصالحة، والرئيس عباس لم يوافق رسميًا على الأمر، ولكنه أبدى بعض المرونة في تحقيق أي إنجاز يتماشى مع المطالب وقوانين الحركة الداخلية”.
وتعرف العلاقات بين دحلان وعباس الذي يتزعم فتح بالخلاف الشديد، وأدى هذا الخلاف إلى صدور قرار من اللجنة المركزية لفتح بفصل دحلان من عضوية الحركة في أيار 2011، وتحويله إلى النائب العام بتهم “الفساد المالي وقضايا قتل”.