رئيس داعشي وحراك شعبي واسع.. فهل بدأ الربيع الامريكي ؟

شهد مساء امس الاربعاء تظاهر الآلاف من المواطنين في العديد من المدن الأميركية، احتجاجاً على فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

فأمام البيت الأبيض في واشنطن احتشد مئات الشبان حاملين شموعاً، ورافعين لافتات كتب عليها “لدينا صوت!”، مصرّين على إيصال صوتهم رغم الطقس الماطر، ومنددين خصوصاً بأفكار ترامب وتصريحاته، التي يعتبرونها عنصرية تجاه الملونين والنساء والأجانب.

وقال بن ويكلر، وهو أحد منظمي التظاهرة إن “الناس لديهم الحق بالشعور بالخوف”، مؤكداً في كلمة أمام المتظاهرين أنهم ليسوا وحدهم، وأن تظاهرات مماثلة تجري في نفس الوقت في عموم البلاد، في حين راح جمع من المحتشدين يهتف “لسنا وحدنا”.

كذلك احتشد المئات في كل من نيويورك وشيكاغو في تظاهرتين احتجاجيتين، سرعان ما ارتفع عدد المشاركين بهما ليصبح بالآلاف.

وبدأت التظاهرة في نيويورك في ساحة يونيون سكوير في مانهاتن، قبل أن تنطلق في مسيرة باتجاه برج ترامب، حيث يقيم الرئيس المنتخب، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي شيكاغو حاول نحو ألف شخص التجمع خارج فندق ترامب إنترناشيونال، ورددوا عبارات مثل “لا لترامب” و”أميركا لن تكون عنصرية”. وأغلقت شرطة شيكاغو الطرق بالمنطقة، مما حال دون تقدم المتظاهرين.

وقالت أدريانا ريزو (22 عاما) “أشعر بخوف شديد مما يحدث في هذا البلد”.

وعبَّر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهد ترامب خلال حملته بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك، لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب سياسات أخرى اعتبر أنها ستؤثر على غير البيض.

وقالت “أشعر بقلق إزاء صعود القومية البيضاء، وهذا لإظهار رفضي لهذه الأمور”، وفقاً لوكالة رويترز.

وفي كاليفورنيا توقف تلامذة وطلاب عن الدروس، واحتشدوا في باحات مدارسهم الثانوية وجامعاتهم، للتظاهر احتجاجاً على النظام الانتخابي المتبع، الذي تمكن بموجبه الملياردير الشعبوي من الفوز، رغم أن عدد الأصوات التي حصل عليها يقل عن تلك التي حصلت عليها منافسته هيلاري كلينتون، وذلك بسبب اتباع الولايات المتحدة نظام الاقتراع العام غير المباشر.

وفي نفس السياق قام مسلح في وسط مدينة سياتل بإطلاق النار على المتظاهرين، بعد مشاجرة، وأصاب 5 أشخاص، أحدهم جروحه خطيرة، قرب موقع احتجاجات على فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال روبرت ميرنر، مساعد قائد شرطة سياتل للصحفيين، إن إطلاق الرصاص ليس له صلة على ما يبدو بالمظاهرات المناهضة لترامب، لكنه نتج عن “مشاجرة شخصية ما”.

وأضاف ميرنر “يبدو أن مشاجرة ما وقعت. بدأ الشخص بالابتعاد عن الحشد ثم أطلق النار عليهم”.

وقال إن المشتبه به فرَّ فيما بعد من المنطقة مترجلاً، وإنه لا يزال طليقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى