مؤتمر صهيوني بالكنيست يوصي بنزع الوصاية الاردنية عن الاقصى
أعلن وزراء ونواب إسرائيليون عزمهم العمل على تغيير اتفاقية “الوضع القائم” في المسجد الأقصى، وذلك عبر تكثيف الاقتحامات اليهودية للأقصى، وتعزيز الوجود اليهودي داخله.
جاء ذلك في مؤتمر عقد امس الاثنين، في أروقة الـ “الكنيست”، بحضور رئيس الكنيست يولي ادلشتاين، ووزراء اسرائيليين وحاخامات، ناقشوا خلاله “الوضع القائم” في المسجد الاقصى، بحسب ما أوردته القناة “السابعة” العبرية.
وقال ادلشتاين في المؤتمر:”إن جبل الهيكل هو أقدس مكان للشعب اليهودي”، بينما انتقد وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، وحرمان اليهود منه.
من جانبه، دعا نائب وزير الحرب الإسرائيلي، الحاخام إيلي بن دهان، الحكومة إلى اعتماد لوائح وسن قوانين ووضع ترتيبات في أقرب وقت ممكن لتنظيم صلاة اليهود في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الأقصى).
أما وزير البيئة والتراث والقدس زئيف الكين، فقد أكد بأن “اليونسكو لن تكون قادرة على وقف الاقتحامات اليهودية الرائعة لجبل الهيكل”، بينما دعا وزير الزراعة اوري ارييل لفتح أبواب الحرم القدسي الشريف أمام اليهود على مصراعيه”.
وقد برز حضور ومشاركة وزير الأمن الداخلي، جلعاد اردان، ووزير جودة البيئة وشؤون القدس، زئيف الكين، ووزير الزراعة، اوري ارئيلي، الذين أطلقوا مبادرة لإقامة لوبي برلماني بالكنيست، يطلق عليه “لوبي جبل الهيكل”، وذلك بهدف ممارسة ضغوط على نتنياهو للتراجع عن قرار منع أعضاء الكنيست والوزراء من دخول المسجد الأقصى.
ويتطلع هذا اللوبي إلى مناقشة سبل تغيير “الوضع القائم” في الأقصى، الذي نص عليه في اتفاقية السلام الأردنية الاسرائيلية عام 1994، ويعني بحق الأردن في الوصاية على الأماكن المقدسة بما فيها المسجد الأقصى، وطالب هؤلاء بتغيير هذا الوضع لأن فيه “ظلم للشعب اليهودي”.
ويعتبر هذا المؤتمر ومكان انعقاده، تصعيدا خطيرا في المواقف الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى خصوصا بعدما تحدث في المؤتمر رئيس جماعة “عائدون إلى الجبل”، رفائيل موريس، حيث دعا الى احتلال الاردن وسوريا واقتصار الصلاة بالأقصى على اليهود فقط, وذلك تمهيدا ” لأرض إسرائيل الكبرى”.