السعودية تعاقب النظام المصري وتغازل خصومه الاخوان المسلمين
اعلن طارق الملا، وزير البترول المصري، أن شركة “أرامكو” السعودية قد أوقفت شحنات المنتجات البترولية لبلاده حتى إشعار آخر.
وقال الملا في تصريحات صحفية خلال “مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول” والمنعقد في الإمارات، اليوم الإثنين، “نعم, أؤكد أن أرامكو أوقفت الإمدادات، إلى إشعار آخر”.
ونفى الملا الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام عن زيارته لطهران لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية لبلاده.
وكان المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، حمدي عبد العزيز، قد صرّح أمس الأحد، بأن “أرامكو” لم ترسل الشحنات المخصصة من النفط للشهر الجاري، وذلك للشهر الثاني على التوالي.
وكانت شركة “أرامكو” الحكومية السعودية، قد اتفقت مع مصر على إمدادها بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار أبرمته مع “الهيئة المصرية العامة للبترول”، وجرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
إلا أن الشركة أبلغت “الهيئة المصرية العامة للبترول” نهاية أيلول الماضي، بقرارها التوقف عن إمدادها بالمواد البترولية خلال شهر تشرين أول الماضي.
على هذا الصعيد المتعلق باتساع هوة الخلاف المصري- السعودي, كشفت مصادر بجماعة الإخوان عن لقاء جمع قياديين بارزين بالجماعة مع عدد من المسئولين السعوديين فى الدوحة، على هامش عزاء أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى الأسبوع الماضى.
وأوضحت هذه المصادر أن اللقاء قد تطرق لتقريب وجهات النظر بين المملكة والجماعة، فى ضوء ما أسمته: «توتر العلاقات بين القاهرة والرياض على المستوى الرسمى».
وكشفت المصادر الإخوانية عن قرار صدر عن اجتماع قيادات بالتنظيم الدولى للجماعة، بشأن دعم وجهة النظر السعودية، وتبنى مواقف المملكة فى قضايا الصراع بالمنطقة، وفى مقدمتها سوريا واليمن وليبيا.
وقالت المصادر إن اللقاء الذى جمع قياديين بارزين من إخوان مصر بمسئولين سعوديين فى الدوحة الأسبوع الماضى سبقته لقاءات بين ممثلين عن أذرع الجماعة في عدد من الدول، منها باكستان (الجماعة الإسلامية)، أعلنوا خلاله تبنى الموقف السعودى السنى فى مواجهة الموقف الإيرانى، والوقوف خلف السعودية.