عاصفة التخريب والارهاب الداعشية توشك على الوصول الى الجزائر
أطلقت قوات الأمن الجزائرية عملية واسعة بحثا عن منفذي عملية اغتيال بحق شرطي بالزي الرسمي كان يتناول عشاءه مساء الجمعة الماضي، داخل مطعم بحي الزيادية بوسط مدينة قسنطينة.
وقد تبنى تنظيم داعش عملية الاغتيال هذه، رغم ان قسنطينة كانت تشهد حالة استنفار أمني قبل هذه الحادثة، جراء تسرب معلومات تفيد بتواجد أبو الهمام أمير كتيبة الغرباء التي أعلنت ولاءها لداعش بالمدينة.
وأشارت مصادر محلية أنه قد تم رفع حالة التأهب في صفوف أجهزة الأمن إلى الدرجة القصوى، واستدعاء أفراد الشرطة من اجازاتهم.
وكانت منظمة العدل والتنمية، وهي احدى المنظمات الاقليمية لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا، قد اعلنت ان فتح ممرات لتنظيم داعش خلال معارك الموصل سيؤدي الى تسلل وهروب عناصر التنظيم الى الرقة بسوريا ، غير ان استمرار القتال ضد التنظيم في سوريا، سوف يدفع عناصره الى التسلل نحو تركيا ومن ثم الى ليبيا، لاعلان طرابلس الليبية عاصمة جديدة لخلافة داعش.
وافاد تقرير المنظمة ان خطة ”داعش”القادمة هى الاتجاه نحو شمال افريقيا، وخاصة الى الجزائر وتونس ومصر وموريتانيا، واتخاذ ليبيا كقاعدة انطلاق للتنظيم نحو شمال افريقيا.
ولفت المتحدث الرسمى للمنظمة الى ان تركيا، وبتمويل قطري، ستسهل عبور عناصر ”داعش” من الاراضي التركية الى ليبيا عبر البحر المتوسط بعد هروبهم من معركة الرقة القادمة بسوريا، وهي خطة تستهدف تسريب عناصر التنظيم الى ليبيا لاستهداف الجزائر وتونس ومصر باقامة ولايات داعشية بدول شمال افريقيا ، داعية (المنظمة) الى تشكيل تحالف عسكري يضم الجزائر ومصر وتونس لقتال داعش بليبيا.
وقالت المنظمة ان سيطرة الاسلاميين على الحكومة والبرلمان بالمغرب سيساعد على عبور عناصر داعش الى الجزائر في ظل التوترات بين المغرب والجزائر، فضلا عن ان التقارب المغربي- السعودي- التركي يستهدف تطويق الجزائر وتونس بالارهاب.
اما حدة حزّام، رئيسة صحيفة ”الفجر” الجزائرية، فقد اعلنت أن لدى الجزائر ودول المنطقة، مخاوف جدية من وجود مخططات أمريكية لإثارة الفوضى في الجزائر خاصة، ودول الساحل والصحراء بشكل عام.