الكونغرس الامريكي يخالف اوباما ويصر على مقاضاة السعودية
وجه الكونغرس الأميركي بغرفتيه ضربة قوية لكل من الرئيس باراك أوباما وحكام السعودية، وذلك حين رفض الفيتو الرئاسي على القانون الذي يسمح لعائلات قتلى هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون، في طليعتها العربية السعودية.
تصويت مجلسي الشيوخ والنواب يعني أن الفيتو الرئاسي بات باطلا، وعليه فسوف يصدر القانون الذي يحمل اسم “العدالة ضد رعاة الإرهاب- جاستا”، ويصبح ساريا دون الحاجه لموافقة البيت الأبيض.
وبنتيجة التصويت في مجلس النواب فقد رفض 338 نائبا الفيتو الرئاسي مقابل 74، وهو أكثر من أغلبية الثلثين التي يحتاجها مجلس النواب لإسقاط الفيتو.. أما مجلس الشيوخ، فكان قد رفض الفيتو بواقع 97 صوتا معارضا مقابل صوت واحد مؤيد، الأمر الذي يعني أن تشريع “العدالة ضد رعاة الإرهاب” أصبح قانونا.
وقد تجاوز الكونغرس بغرفتيه فيتو أوباما، بعد وقت وجيز على تحذير مدير المخابرات المركزية “سي.آي.أيه”، جون برينان، من أن القانون سيكون له “تداعيات خطيرة” على الأمن القومي الأميركي.
كما حذر وزير الدفاع آشتون كارتر من أن نقض القانون سيكون مضراً للقوات الأميركية، وسيفسح المجال لدول أخرى لمقاضاة أميركيين، بسبب أعمال خارجية تلقت الدعم من واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي قد استخدم حق النقض ضد ما يعرف بقانون “الجاستا”، وقال حينها إن القانون يضر بمصالح الأمن القومي الأميركي, وإنه يحد من التعاون مع الدول الحليفة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى مجلس الشيوخ أن لديه تعاطفا عميقا مع عوائل وضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر، لكنه أوضح أن التوقيع على هذا القانون “سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة”.