تحالف الشر العدواني الغربي يستهدف الجيش السوري في دير الزور
بقلم : أكرم عبيد
في ظل الحرب الكونية المعلنة على سورية وشركائها في محور المقاومة والصمود بقيادة العدو الصهيوامريكي منذ نيف وخمس سنوات وتداعياتها المتسارعة على الصعيدين الاقليمي والعالمي وبعد فشل وكلائهم من الانظمة العربية والإقليمية المتصهينة وفي مقدمتها النظام الوهابي التكفيري السعودي والقطري والتركي وعصاباتهم الوهابية التكفيرية المصنعة امريكيا والمهزومة تحت ضربات الجيش العربي السوري في مختلف المحاور الجغرافية السورية وخاصة في مدينة حلب وريفها والتي توجت بعمليات مصالحة مهمة من داريا في ريف دمشق الى درعا والسويداء وحمص تعمد تحالف الشر الاستعماري الغربي بقيادة العدو الصهيوامريكي التدخل المباشر وقصف مواقع للجيش العربي السوري في دير الزور والذي ترافق مع هجوم صاعق من قبل العصابات الوهابية التكفيرية على تلة الثردة واحتلالها لساعات قليلة لكن الجيش العربي السوري ورغم الجراح والغدر الاستعماري الغربي تمكن من استعادة التلة ودحر العصابات الوهابية التكفيرية التي اثبتت عجزها وفشلها تحت ضربات الجيش العربي السوري الباسل الصامد في دير الزور المحاصرة رغم شراسة المعركة وهذا بصراحة يؤكد بالدليل القاطع التنسيق بين الدواعش وتحالف العدوان الغربي على سورية .
وهذا ما يثبت بالدليل القاطع سقوط فرضية الخطأ التي يتشدق بها رموز الادارة الامريكية المتصهينة واركان تحالفهم الاجرامي العدواني الغربي في حلف الناتو ممن اعترفوا بالعدوان على الجيش العربي السوري في دير الزور الذي استمر لساعة كاملة رغم سريان وقف اطلاق النار .وهذا ما يؤكد ان العدوان مقصود ومخطط له مسبقا في مواخير البنتاغون والاستخبارات الامريكية وخاصة انها تملك اهم الوسائل التكنولوجية لتحديد الاهداف وفي مقدمتها الاقمار الاصطناعية وبالرغم من ذلك تعمدت بعض ابواق الاعلام الغربي المتصهين لترويج لخلافات امريكية بين وزرارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون ” ووكالة الاستخبارات الامريكية ال CIA من جهة وبين ووزارة الخارجية الامريكية بخصوص الاتفاق الروسي الامريكي للتسوية في سورية بعد انتصارات الجيش العربي السوري في حلب وغيرها وهذه بصراحة مناورة سخيفة وساذجة ولا تنطلي على احد لتبرير العدوان لإرباك الروس وحلفائهم والهروب الى الامام لعدم تحمل المسؤولية في العدوان على سورية .
لذلك كان العدوان الاجرامي على الجيش العربي السوري مقصودا ومتعمدا ومخططا له بشكل جيد لاسباب واهداف ومعطيات كثيرة من اهمها :
قطع الطريق على الجيش العربي السوري وحلفائه بعد الاستعدادات الكبيرة لفك الحصار عن دير الزور واغلاق اهم المنافذ على الحدود العراقية السورية التي سيكون لها الاثر الكبير في تواصل محور المقاومة على الصعيد البري من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت.
ثانيا: ضمان خط انسحاب صنيعتهم من عصابات داعش بعد استعدادات الجيش العراقي والحشد الشعبي انهاء التحضيرات لمعركة الموصل الى المناطق الشرقية السورية في دير الزور والرقة التي انطلقت منها عام 2014لغزو العراق عبر الموصل .
ثالثا : كان من اهم اهداف العدوان على الجيش العربي السوري افشال الاتفاق مع الروس لاستعادة زمام المبادرة في المنطقة واستنزافهم في سورية التي يعتبرها اليمين الامريكي العنصري المتطرف ساحة مفتوحة لمواجهة الروس وحلفائهم في محور المقاومة والصمود وهذا بصراحة يعكس مواقف وزير الحرب الامريكي اشتون كارتر الذي قال بشكل واضح وفاضح” انه لا يمكن التعاون مع روسيا في سوريا لان هذا التعاون يتعارض مع جوهر ومضمون القانون الذي صوت عليه الكونغرس الامريكي بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم
وفي هذا لسياق من حق المواطن السوري والعربي ان يتساءل هل العدوان الامريكي جاء ليكون ردا على قصف الصواريخ الروسية لغرفة عمليات دارة عزة شمال حلب وقتل كل هيئة الاركان المشاركة بها من ضباط ” اسرائيليين ” وامريكان واتراك وبريطانيين وغيرهم ام خطا كما يروجون ؟؟؟
لكن الحقيقة تؤكد للأعمى والبصير أن الادارة الامريكية المتصهينة بالتعاون مع حلف الناتو تعمدت تحقيق ما عجزت عصاباتهم وحلفائهم في تحقيقه شمال سورية بالتنسيق مع النظام التركي الحالم بإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية خاصة بعد التوافق السري لنشر وحدات عسكرية امريكية شمال سورية لتحقيق هذا الهدف بشكل غير معلن من جانب آخر التنسيق مع العدو الصهيوني على جبهة الجولان الداعم لعصابات النصرة واخواتها من العصابات الوهابية التكفيرية الاخرى وخاصة بعد التدخل العسكري الصهيوني المباشر في العدوان على الجيش العربي السوري قبل وبعد العدوان الاجرامي الامريكي على دير الزور والذي تمت مكافأته من قبل الادارة الامريكية بتوقيع اتفاق استراتيجي مع الكيان الصهيوني قدمت بموجبه 38 مليار دولار كمساعدات عسكرية لتعزيز قدرات الجيش الصهيوني في استهداف قوى المقاومة وتواصل عدوانها على المنطقة لتحقيق الاهداف الصهيوامريكية بعد الحرب الكونية المعلنة على سورية وغيرها في المنطقة التي تخطط له بمشاركة بعض الانظمة العربية المتصهينة وفي مقدمتها النظام الوهابي السعودي والقطري والتركي.
وبصراحة ان عدوان تحالف الشر الغربي بقيادة العدو الصهيوامريكي على الجيش العربي السوري لم يكن الاول وليس الاخير بعدما قصفت طائرات تحالف الشر الغربي الكثير من البنى التحتية السورية والمنشئات من محطات كهربائية كما حصل في منطقة الرمضانية شرق حلب ومحطات ضخ المياه في الخفسة ومدارس ومحطات نفطية وغيرها من البنى التحتية في مارع والباب تل الشاعر شمال حلب عداك عن المجاز بحق الابرياء في اكثر من مدينة وقرية ومن اهمها مجزرة توخان الكبرى قرب منبج راح ضحيتها اكثر من 120 شهيد بالإضافة لوجود قوات امريكية شمال سورية لدعم ومساندة تعميم ثقافة الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية لتقسيم سورية .
بالرغم من هذا العدوان والطغيان والتدخل المباشر الصهيوامريكي كانت سورية وما زالت تشكل العقبة الكبرى في مواجهة وافشال المشاريع المخططات الصهيوامريكية في المنطقة بصمود ووحدة الشعب العربي السوري والجيش والقيادة وحلفائهم من قوى المقاومة التي شكلت هاجسا مقلقا للغرب الاستعماري بقيادة العدو الصهيوامريكي.