اوباما يقدم السلاح الفتاك لاسرائيل والوعود الخادعة للفلسطينيين
اعتبرت مصادر إعلامية عبرية، أن استجابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطلب لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء المقبل، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تعكس “نية واشنطن في الحاجة لمناقشة تحقيق تقدم حقيقي في حل الدولتين في ظل التطورات المثيرة للقلق”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الاثنين، عن الناطق بلسان البيت الأبيض جوش إرنست، قوله “إن أوباما سيتحدث مع نتنياهو حول تطبيق الاتفاق النووي في إيران, وحول الوضع الأمني في الشرق الأوسط”.
وأضاف بأن اللقاء سيتضمّن بحث العلاقات الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب “التي ثبتت قوتها من خلال توقيع اتفاق المساعدات الأمنية الذي يشكل أكبر هبة عسكرية تمنحها الولايات المتحدة لدولة أخرى في تاريخها”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” اليوم، إن مستشاري الرئيس أوباما يعملون هذه الأيام على صياغة عدة سيناريوهات ممكنة لبلورة “خطة أوباما لاستئناف المفاوضات السياسية”.
وقال مصدر أميركي رفيع، إنه سيتم في شهر تشرين ثاني القادم، عرض “خطوط أوباما” لحل الصراع، والتي استلهم فكرتها من “خطوط كلينتون” التي عرضها الرئيس الامريكي الأسبق قبل لحظة من إنهاء ولايته في البيت الأبيض عام 2000.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يسود الاعتقاد بأن أوباما لن يطرح الخطة خلال اللقاء القريب مع نتنياهو وإنما بعد الانتخابات الامريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أمريكية، أن اوباما لا ينوي الاكتفاء برؤية حل الدولتين فقط، وإنما التركيز أيضا على المسائل الجوهرية الأخرى كتبادل الأراضي ومصير القدس وشكل الحدود النهائية.
وأوضحت الصحيفة، أن الادارة الامريكية تطمح إلى دفع “سلام إقليمي وليس فقط طرح مخطط عيني لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، ولذلك يمكن لها الاعتماد على بنود من مبادرة السلام السعودية”.
وأضافت إن مخطط اوباما سيكون حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، ولكن في سياق إقليمي أوسع.
وادعت الصحيفة أن “أوباما لديه مصلحة في لقاء نتنياهو”؛ ذلك أنه “يسعى للحصول على الإطراء العلني منه عقب اتفاق المساعدات الأمنية، الأمر الذي من شأنه تضخيم ميراثه، كمن اهتم بأمن اسرائيل رغم العلاقات المتعكرة مع نتنياهو، بل ومساعدة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية”.
لكن غضباً شديداً يعمّ على أوباما في صفوف الجهات الليبرالية الأمريكية، “لأنه لم يضغط بما يكفي على إسرائيل من أجل التوصل إلى حل مع الفلسطينيين”، ما يعني أن قرار طرح مخطط سلام جديد يعكس طموح أوباما إلى طرح قاعدة للمفاوضات المستقبلية على طاولة الرئيس القادم.
ووجهت مصادر في البيت الأبيض انتقادا بالغا للاتصالات التي يجريها نتنياهو مع الرئيس الروسي بوتين فيما يتعلق بمسألة عقد قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في موسكو.
وقال النائب اريئيل مرجليت من تحالف “المعسكر الصهيوني” المعارضة بعد لقائه مع مسؤولين في الكونغرس والإدارة الامريكية مؤخراً، إن “الإدارة غاضبة على نتنياهو لأنها تعتبر خطوته هذه بمثابة مؤامرة على الولايات المتحدة”.