حزب البعث يدين العدوان الامريكي الغاشم على دير الزور
ادان حزب البعث العربي التقدمي في تصريح صحفي شديد اللهجة؛ العدوان الأمريكي الغاشم أمس على دير الزور وسيادة الدولة الوطنية السورية.
وقال البعث في بيانه, انه هذا العدوان يؤكد أن حكام أمريكا الحاليين والسابقين والقادمين لا يمكن إلا أن يكونوا أعداء لسورية وللقضية الفلسطينية وللأمة العربية جمعاء والعالم الإسلامي ، وللإنسانية المتحضرة المتطلعة للأمن والحرية والسلم والعدل والنماء.
ودعا الحزب الأصدقاء الروس ومحور المقاومة وقوى التقدم والسلم في العالم لعدم الثقة بمواثيق وتعهدات البيت الأبيض الأمريكي والمؤسسات الأمريكية بعامة، وإدانة الجريمة الجديدة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد سورية.
وفيما يلي النص الكامل للبيان :
لا غرابة في قيام طائرات التحالف الامريكي بشن غارات ارهابية اجرامية على الجيش العربي السوري في محيط مدينة دير الزور شمال شرق سورية لدعم المجموعات الارهابية وفي المقدمة منها “داعش” التي صنعتها الادارات الامريكية ودربتها وامدتها بالسلاح ووظفتها في خدمة مصالحها ومصالح العدو الصهيوني في الوقت الذي تقوم فيه طائرات العدو الصهيوني بشن غارات عدوانية على جنوب غرب سورية في محافظة القنيطرة فالهدف واحد يتمثل في محاولة اجرامية مكشوفة للرد على انجازات الجيش العربي السوري في العديد من المواقع والمدن والمناطق السورية حيث لحقت هزائم متتالية بالإرهابيين في هذه المدن والمحافظات وبخاصة في مدينة حلب حيث يتجه الصراع هناك الى حسم المعركة لصالح الجيش العربي السوري والحلفاء والشركاء في مواجهة الارهابيين والداعمين لهم الامريكان الصهاينة وانظمة عربية واخرى في المنطقة وبخاصة تركيا اردوغان الذي ينتهك بجيشه وقواته سيادة الدولة السورية مثلما تنتهك الطائرات الامريكية والصهيونية سيادة هذه الدولة العضو في هيئة الامم المتحدة.
وعندما نقول لا غرابة في مثل هذا العدوان انما نعتمد على تاريخ الولايات المتحدة الامريكية الحافل بالعدوان ضد العديد من اقطار الوطن العربي ودول في العالم، مثلما نعتمد على طبيعة العقل الامريكي القائم على خلق الازمات والعنف والارهاب وهذا الامر لا يحتاج الى برهان، وشواهد، فلسطين يقتل فيها الشعب وتدمر مؤسساته ويلحق بها الخراب بالسلاح الامريكي والدعم الامريكي للإرهاب الصهيوني وحماية هذا الكيان الارهابي القاتل في فلسطين سياسيا، واقتصاديا وعسكريا, والا كيف نفهم تقديم سلاح متطور جديد بعشرات المليارات من الدولارات لهذا العدو الصهيوني المجرم وهذا السلاح سوف يستخدم بالتأكيد ضد شعب فلسطين والشعب العربي في كل قطر عربي، بدءاً بلبنان وسورية ومصر وغيرها من اقطار الوطن.
وكذلك الحال في العدوان الامريكي على افغانستان عام 2001م, والعدوان على العراق في العام 2003م , وعدوان تموز على لبنان ومقاومته عام 2006 بالأداة الصهيونية. مثلما نؤكد ايضا على ان العدوان الامريكي انما يأتي لصالح الكيان الصهيوني لان الدولة السورية تواجه هذا الكيان وتدعم المقاومة التي تتصدى لعدوانه، مثلما تعمل على افشال المخططات والمشاريع الامريكية التي تستهدف الامة؛ خدمة للعدو الصهيوني بدفع من منظمات صهيونية امريكية تأتي في مقدمتها منظمة “الايباك” ذات النفوذ الهام هناك، والتي لها الدور الاساسي في دعم المرشح للانتخابات الرئاسية. هذا اضافة لدعمها طبعا للعصابات الارهابية في سورية وخروجها الفاضح على الاتفاق مع روسيا حول الهدنة فيها، وبالتأكيد فإن الولايات المتحدة الامريكية بعقلها وطبيعتها القائمة على العنف وخلق الازمات لا يوثق بها وبالتالي فإن عدوانها على الجيش العربي السوري يأتي في هذا السياق.
ولطالما بررت الولايات المتحدة الأمريكية ، عدوانها بالخطأ، فكيف نصدق من اعتاد على صناعة الاكاذيب وانتهاج سياسة الخداع والتضليل بأنه قد ارتكب خطأ؟! خاصة وان العدوان قد تم بأربع غارات متتالية شاركت فيه اربع طائرات واسفر عن استشهاد اكثر من ستين جنديا وجرح مئة من الجيش العربي السوري، وفي ذات اللحظة تقدم الارهابيون لاحتلال مواقع قريبة من مطار دير الزور لإحكام الحصار على المدينة, وننوه بأن هناك معلومات تم تداولها بأن الجيش العربي السوري كان يحضر لفك الحصار عن المدينة وجاءت الغارات الامريكية للحيلولة دون قيام الجيش العربي السوري بمثل هذا العمل المشروع لاستعادة مدينة سورية! ان الحقيقة دائما هي ضحية الكذب الامريكي والعنف والقتل والارهاب طريق الادارات الامريكية والصهيونية لتحقيق اهدافهما السياسية.
على اية حال، لن ، ولن، ولن تستطيع قوى الارهاب والشر امريكية، صهيونية، تركية، عصابات ارهابية ادوات لهذه الجهات من النيل من الجيش العربي السوري ومن الدولة السورية شعبا وقيادة، وسيبقى هذا الجيش يحقق الانجاز تلو الاخر ولن ينالوا من صمود سورية ومن جيشها وشعبها وقيادتها مهما اشتدت الخطوب وكبرت التضحيات، سورية تدافع عن شعبها وارضها وتدفع الشر عن الامة العربية جمعاء.
بالوحدة الوطنية والقومية، بالدفاع عن الحقوق، بالمقاومة الشجاعة ندفع العدوان، ونواجه المشاريع والمخططات المعادية، نقف جميعا عربا واصدقاء ومخلصين مع سورية الصمود، سورية المقاومة سورية البطولة والكرامة.