تضامن حزبي ونقابي مع الأسير الفلسطيني بلال كايد
نظمت لجنة الحريات في نقابة المهندسين، امس الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلال كايد، أمام مجمع النقابات المهنية في عمّان.
وتحدث خلال الوقفة عضو مجلس النقابة، المهندس سري زعيتر، عن دور النقابة في الدفاع عن الحريات العامة، وعن قضية الأسرى تحديدًا، مؤكدًا “أن الأسرى شموع تضيء دربنا، وهم فخر للأمة وتحريرهم واجب عليها”.
بدوره، دعا زياد كايد (عم الأسير بلال كايد) المؤسسات الوطنية والحقوقية إلى اتخاذ خطوات تضامنية والتحرك بشكل جدي لنصرة قضية الأسرى بشكل عام وقضية كايد بشكل خاص.
من جهته، تحدث الأسير المحرر مروان المالحي، عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، منددًا بالاعتقال الإداري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال “لكسر إرادة الأسرى”.
وأشاد المالحي بالوحدة الوطنية بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، موجهًا التحية والتقدير للأسرى على صبرهم وصمودهم أمام “صلف السجان وغطرسته”.
وأفاد رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين، مازن ملصة، (وهو أسير أردني محرر من السجون الإسرائيلية)، بأن تل أبيب تعتقل في سجونها 25 أسيرًا أردنيًا و30 مفقودًا.
ودعا المحرر ملصة الحكومة إلى الضغط بكل الوسائل المتاحة حتى يتم تحرير كافة الأسرى الأردنيين من السجون الإسرائيلية وكشف مصير المفقودين.
على صعيد ذي صلة أبدى المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية تضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد 49 يوماً على إعلان الأسير البطل بلال الكايد إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لقرار سلطات الاحتلال بالاعتقال الإداري له بعد اطلاق سراحه وانهائه لمدة محكوميته.
واعتبر المكتب السياسي للحزب ان اعلان اسرى الجبهة الشعبية المشاركة في الاضراب تضامناً مع رفيقهم سيسهم في تعزيز حضور قضية الاعتقال الاداري على المستوى الوطني الفبسطيني والمستويين العربي والدولي.
كما رأى المكتب السياسي للحزب أن إعلان احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انضمامه للإضراب المفتوح عن الطعام وقيام سلطات الاحتلال بعزله انفرادياً يؤكد على الحالة النضالية العظيمة التي يمثلها سعدات، كما أنها تسهم في تسليط الضوء على ملف الاعتقال الإداري كون سعدات هو أمين عام لأحد أهم الفصائل الفلسطينية إضافة إلى كونه عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وطالب الحزب كافة القوى الوطنية والتقدمية الأردنية والعربية بالوقوف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام في قضيتهم العادلة والعمل على جعل ملف الاعتقال الإدراي أولوية في المحافل الدولية وكشف القوانين والإجراءات الفاشستية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالب الحزب المنظمات الدولية والصليب الأحمر بسرعة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني لإطلاق سراح الأسير البطل بلال الكايد، حيث تشير الأنباء الواردة من سجنه بأن حالته الصحية تتدهور بشكل كبير.
وختم المكتب السياسي للحزب تصريحه بمطالبة السلطة الفلسطينية باتخاذ مواقف جدية والانحياز لخيارات الشعب بالمقاومة والصمود، وأكد المكتب السياسي أن على السلطة الفلسطينية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإجراءات الصهيونية القمعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وعدم الاكتفاء بتصريحات وبيانات خجولة، لن تؤدي إلا إلى المزيد من القمع والبطش الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر أن الأسير بلال كايد، من بلدة عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس، مضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 49 يومًا، احتجاجًا على تمديد اعتقاله إداريًا (6 شهور) بعد انتهاء محكوميته البالغة 14 عامًا و8 شهور.