اعصار التفكك في جماعات الاخوان ينتقل من مصر والاردن الى السودان
لندن ـ الخرطوم ـ قدس برس
نفى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور ابراهيم منير أي صلة للجماعة بخلافات إخوان السودان، التي تم الإعلان عنها مؤخراً لجهة إقالة المراقب العام للجماعة الشيخ على جاويش، ومبايعة الشيخ الدكتور الحبر يوسف نور الدائم خلفا له.
وأوضح منير في تصريحات خاصة لـ ”قدس برس”، أن ”الجماعة فوجئت بالأخبار الواردة من إخوان السودان، وأنها لا تعلم شيئا عن الخلافات الداخلية بينهم”.
وأضاف: ”التطورات الجارية لدى إخوان السودان شأن داخلي خاص بهم، لا علاقة للإخوان في مصر به لا من قريب ولا من بعيد”.
وأشار منير إلى أنه بعد سماعه الأخبار عبر وسائل الإعلام تلقى اتصالا هاتفيا من الخرطوم، وأنه نصح الجماعة بالاحتكام لمحايدين محليين لحل خلافاتهم الداخلية.
وكان رئيس مجلس شورى ”جماعة الإخوان”، في السودان، عمر حسن سيد أحمد، قد أعلن إعفاء مجلس الشورى الشيخ على محمد أحمد جاويش من منصب المراقب العام، وانتخاب الشيخ الدكتور الحبر يوسف نور الدائم مراقباً عاماً مكلفاً حتى قيام المؤتمر العام للجماعة، واستكمال المكتب التنفيذى للجماعة، وتأجيل قيام المؤتمر العام لينعقد بعد عيد الأضحى المبارك.
وأوضح سيد أحمد، في تصريحات تناقلتها عدد من وسائل الإعلام السودانية والعربية، أن المجلس عقد جلسة طارئة ناقش فيها بيان المراقب العام السابق الشيخ على جاويش الذي أصدره في 6 من رمضان الجاري، والذي عطل بموجبه المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، وألغى قرار قيام المؤتمر العام المقرر سلفاً من أجهزة الجماعة.
وأشار إلى أن المجلس اعتبر تلك القرارات خرقاً للقانون الأساسى للجماعة وتجاوزا للصلاحيات الممنوحة للمراقب العام بموجب القانون الأساسي وتعدياً على أجهزة الجماعة الرئيسة، وظهر أول فرع للإخوان المسلمين في السودان في نيسان عام 1949.
يذكر ان عدداً من المجموعات الممثلة للإخوان في السودان قد عقدت أول مؤتمر لها عام 1954، حيث صوت المؤتمر على إنشاء منظمة موحدة تتبنى أفكار حسن البنا الأب الروحي للاخوان المسلمين. وكان أول انشقاق للذين رفضوا الاسم بقيادة بابكر كرار.