الوثائق التاريخية تفضح الدول المتواطئة مع اسرائيل في عدوان حزيران
يصادف اليوم, الخامس من حزيران, الذكرى ال 49 للعدوان الصهيوني على ثلاث دول عربية هي مصر والاردن وسورية.
وقد كشفت الوثائق الجديدة تواطؤ كل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا وجنوب افريقيا مع دولة العدوان والاحتلال وذلك من خلال المشاركة في حرب حزيران ما ادى الى النتائج المعروفة.
هذه الوثائق تقول ان الرئيس جمال عبد الناصر هو المسؤول الأول عن الهزيمة بإعترافه فى خطبة تنحيه ، وفيما تلاها من خطب وكلمات له ، ولكن الهزيمة لم يكن سببها براعة أداء وتخطيط الجيش الإسرائيلى وسوء أداء وتخطيط الجيش المصري ، الحقيقة ان المعركة كانت بين الغرب ومصر وليست بين مصر وإسرائيل.
وتقول الوثائق التي أصبح الكثير منها متاحاً لمن يبحث عن الحقيقة، ان اسرائيل لم تحارب بمفردها، وان السطور التالية تقدم بعض مما كشفته هذه الوثائق حتى الان عن الدول التى شاركت مع الجيش الإسرائيلى فى هذه الحرب :
100 طائرة أمريكية انطلقت من قاعدة الظهران بالسعودية المؤجرة للجيش الأمريكى وضربت المطارات فى جنوب مصر.
40 طائرة أمريكية انطلقت من قاعدة هويلس فى ليبيا وضربت غرب مصر.
20 طائرة فرنسية يقودها طيارون فرنسيون انطلقوا من المطارات الإسرائيلية مع القوات الجوية الإسرائيلية ، كرمتهم الحكومة الإسرائيلية سنة 1997 .
20 طائرة من جنوب أفريقيا العنصرية يقودها طيارون من جنوب أفريقيا انطلقوا من المطارات الإسرائيلية مع القوات الجوية الإسرائيلية.
من ميزانية المخابرات المركزية الأمريكية تم منح إسرائيل 3 أسراب طائرات سكاى هوك ، وسربين طائرات ميراج ، و62 دبابة ليوبارد ألمانية.
منحت المخابرات البريطانية إسرائيل الخطة الجوية البريطانية لحرب 1956 .
وفرت أمريكا لإسرائيل 140 طيار مقاتل متطوع من شتى أنحاء العالم.
وفر شاه إيران لإسرائيل احتياجاتها البترولية لمدة 6 أشهر حتى نهاية عام 1967 .
يوم 3 يونيو/ حزيران 1967 قامت 4 طائرات أمريكية من طراز RF S4 انطلقت من قاعدة بئر السبع بصحراء النقب برصد كل ما هو ثابت ومتحرك فى سيناء ، وتم تسليم كل الصور والأفلام السينمائية للجيش الإسرائيلي.
تم تخطيط واختبار خطة الحرب الإسرائيلية على الحاسبات الألكترونية للبحرية الفرنسية فى طولون.
قامت أمريكا بفك كل شفرات الجيوش العربية ، كما تصنتت على كل الاتصالات واعترضت الرسائل وأعادت صياغتها لتضليل الجيوش العربية ،ومنها الرسالة الشهيرة بين الرئيس عبد الناصر والملك حسين.
أرسلت أمريكا حاملة الطائرات الأمريكية “ساراتوجا” للسواحل الإسرائيلية ، وقامت طائرات الحاملة بعمل مظلة جوية فوق الأجواء الإسرائيلية يوم 5 يونيو/حزيران 1967 للتصدى لأى هجوم جوى مصرى على مطارات وقواعد إسرائيل .
أرسلت أمريكا المدمرة ليبرتى للتجسس وتصوير المعركة أمام السواحل المصرية طيلة أيام الحرب.
رغم كل ذلك خسرت إسرائيل فى يومى 5 و6 يونيو/حزيران 20% من قوة طيرانها ، و15% من طياريها ، قاتلت لواءات مدرعة وقوات مشاه مصرية الجيش الإسرائيلى بوسط سيناء حتى يوم 9 يونيو/حزيران 1967 ، طارد اللواء الأول مدرع وكتيبة دبابات اللواء الأول مشاة إسرائيلى داخل أراضي فلسطين المحتلة لمسافة 55 كم شرق الكونتلا ، عطلت قوة من 100 جندى صاعقة مصرى تقدم العدو لمدة 18 ساعة على طريق مثلث القنطرة ، ولم يستطع العدو التقدم إلا بعد انسحاب جنود الصاعقة.
رغم ضرب كل المطارات المصرية فى أول ساعات المعركة ، فور إصلاح بعض ممرات المطارات انطلق 30 طيار مصرى فى عملية فدائية على نمط عمليات سرب الكاميكازى اليابانى لاعتراض القوات الجوية الإسرائيلية ، وقد استشهد منهم 12 طيار.
للأسف الشديد تسببت الهزيمة وقرار الانسحاب فى التعتيم على بطولات عديدة للجيش المصري فى المعركة التى خضناها ضد ألة الحرب الغربية.