لجنة مجابهة التطبيع تستهجن موافقة الاعيان والنواب على الاستثمار الاسرائيلي بالاردن

استهجنت اللجنة التنفيذية لمجابهة التطبيع التقلب في مواقف اعضاء مجلس النواب لجهة فتح ابواب الاستثمار للشركات الاسرائيلية في المشاريع الاردنية واقرار قانون الاستثمار بالطريقة التي تمت.
وقال بيان صادر عن اللجنة حمل توقيع رئيسها د. احمد العرموطي ان ما جرى في مجلس النواب يدل على حالة الانفصام بين من يفترض فيهم تمثيل مصالح شعبنا وبين ابناء شعبنا وامتنا، معتبراً ان اعضاء مجلس النواب وكذلك اعضاء مجلس الاعيان قد نسوا بفعلتهم تلك تاريخ امتهم، وتنكروا لدماء شهدائنا الذين سقطوا دفاعاً عن حرية واستقلال كل شبر من ارضنا العربية في الاردن وفلسطين وسوريا والعراق، كما انهم اساءوا الى مبادئ الثورة العربية الكبرى في يوم الاحتفال بالذكرى المئوية لانطلاقتها.
واشاد البيان بتلك الثورة وقال : في الوقت الذي يستذكر الاردنيون انطلاقة الثورة العربية الكبرى التي اطلق رصاصتها الاولى من مكة الشريف حسين ، ومعه نخبة من احرار العرب لاعلان الثورة على حكم الاستبداد التركي والسعي لاقامة دولة العرب الحرة الموحدة في بلاد العرب في القارة الاسيوية … فأن آمالهم واحلامهم وتطلعاتهم لا تزال ترنو الى تحقيق تلك الاهداف السامية التي تعيد للعرب امجادهم وتدفع عنهم كيد وتآمر الاعداء .
ولفت الى ان قوى الاستعمار الغربي وعلى رأسها الاستعمار البريطاني وقفت في تلك الفترة ، ضد كل مسعى جاد لبناء الدولة العربية الحرة الموحدة ، وتآمرت على شعوب امتنا وخانت تعهداتها للشريف حسين وقسمت العالم العربي الى دول ومناطق نفوذ بينها وبين دولة الاستعمار الفرنسي آنذاك ، وتآمرت مع الحركة الصهيونية لاقامة دولة العدوان والاغتصاب الصهيوني في فلسطين، حيث حكمت موازين القوى وسيطرة قوى البغي والعدوان وفرضت التقسيم على عالمنا العربي ، وسهلت قيام دولة العدوان ودعمتها لتحتل كل فلسطين واجزاء اخرى من البلدان العربية، رغم وقوف شعبنا وقواه الوطنية ضد مشاريع الاستعمار ، وضد مؤامراته ، وقاوم مشاريع الغزو الصهيوني لفلسطين وتهديده لامن البلدان والشعوب العربية.
وقال البيان في ظل انكسار وتخاذل النظام الرسمي العربي ، وتآمر البعض من المسؤولين والحكام العرب ، حقق اعداؤنا الكثير من الانتصارات ، وتعرضنا لكثير من الهزائم والاخطار، وعلى رأسها الاستسلام امام العدو الصهيوني ، واضفاء صفة الشرعية على كيانه الغاصب ، وتوقيع اتفاقات الذل والعار معه.
وثمن ردود الفعل الشعبية على ذلك وقال ان شعوبنا بقيت صامدة، ترفض الذل والتبعية، ورفضت الاستسلام امام بطش وجبروت قوى الاستعمار والصهيونية او المستبدين من الحكام والمسؤولين . وقد نزل ابناء شعبنا في الاردن في مسيرات عارمة غطت جميع ساحات الوطن ومدنه وقراه واريافه تعبر عن رفضها القاطع لاقامة اي علاقات مع العدو الصهيوني او السماح بتدنيس ارض الاردن وسمائه بتواجد ممثلين للعدو الصهيوني على الارض الاردنية .
وختم البيان بالقول : اننا في اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع لنهيب بكل احرار الامة وشرفائها العمل الجاد لاسترداد كرامة الامة واسترداد حقوقها وتحرير كل شبر من اراضيها المحتلة، والعمل على محو هذه الصفحات السوداء من تاريخ امتنا، ونعلن رفضنا لهذا القانون الذي يتناقض مع مصالحنا الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى